60 - وقال # لما قتل الخوارج فقيل له يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم
  وجِهَادِي مَعَ رَسُولِ اللَّه ÷ أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ لَالْكُفْرِ «قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ» فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وارْجِعُوا عَلَى أَثَرِ الأَعْقَابِ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلًا وسَيْفاً قَاطِعاً وأَثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً.
  قال الشريف قوله # ولا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه:
  أحدها أن يكون كما ذكرناه آبر بالراء من قولهم للذي يأبر النخل أي يصلحه. ويروى آثر وهو الذي يأثر الحديث ويرويه أي يحكيه وهو أصح الوجوه عندي كأنه # قال لا بقي منكم مخبر. ويروى آبز بالزاي المعجمة وهو الواثب والهالك أيضا يقال له آبز
٥٩ - وقال # لما عزم على حرب الخوارج وقيل له:
  إن القوم عبروا جسر النهروان!
  مَصَارِعُهُمْ دُونَ النُّطْفَةِ واللَّه لَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ ولَا يَهْلِكُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ.
  قال الشريف يعني بالنطفة ماء النهر وهي أفصح كناية عن الماء وإن كان كثيرا جما وقد أشرنا إلى ذلك فيما تقدم عند مضي ما أشبهه.
٦٠ - وقال # لما قتل الخوارج فقيل له يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم
  كَلَّا واللَّه إِنَّهُمْ نُطَفٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وقَرَارَاتِ النِّسَاءِ،