الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

المحسنات المعنوية

صفحة 99 - الجزء 1

  الآيتين؛ فإنه لما جعل التيسير مشتركا بين الإعطاء والاتقاء والتصديق، جعل ضدّه مشتركا بين أضدادها.

مراعاة النظير

  (٢/ ٣٨٠) ومنه: مراعاة النظير، ويسمّى التناسب والتوفيق، وهو جمع أمر وما يناسبه لا بالتضاد؛ نحو: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ}⁣(⁣١)، وقوله [من الخفيف]:

  كالقسىّ المعطّفات بل الأس ... هم مبريّة بل الأوتار⁣(⁣٢)

  (٢/ ٣٨٢) ومنها⁣(⁣٣): ما يسمّيه بعضهم: تشابه الأطراف؛ وهو أن يختم الكلام بما يناسب ابتداءه في المعنى؛ نحو: {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}⁣(⁣٤)، ويلحق بها نحو: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ}⁣(⁣٥)، ويسمّى إيهام التناسب.

الإرصاد

  (٢/ ٣٨٦) ومنه: الإرصاد، ويسّميه بعضهم: التّسهيم؛ وهو أن يجعل قبل العجز من الفقرة أو من البيت ما يدل عليه إذا عرف الروىّ، نحو: {وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}⁣(⁣٦)، وقوله [الوافر]:

  إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع⁣(⁣٧)

  * * *


(١) الرحمن: ٥.

(٢) البيت للبحترى.

(٣) أي من مراعاة النظير.

(٤) الأنعام: ١٠٣.

(٥) الرحمن: ٥ - ٦.

(٦) العنكبوت: ٤٠.

(٧) البيت لعمرو بن معد يكرب.