الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

المحسنات المعنوية

صفحة 100 - الجزء 1

المشاكلة

  (٢/ ٣٨٨) ومنه: المشاكلة؛ وهي ذكر الشيء بلفظ غيره؛ لوقوعه في صحبته، تحقيقا أو تقديرا:

  فالأول: نحو قوله⁣(⁣١) [من الكامل]:

  قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه ... قلت: اطبخوا لي جبّة وقميصا

  ونحو: {تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ}⁣(⁣٢).

  (٢/ ٣٩٠) والثاني: نحو: {صِبْغَةَ اللَّهِ}⁣(⁣٣)، وهو مصدر مؤكّد ل {آمَنَّا بِاللَّهِ} أي: تطهير اللّه؛ لأنّ الإيمان يطهّر النفوس، والأصل فيه: أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمّونه: المعموديّة)، ويقولون: إنّه تطهير لهم؛ فعبّر عن الإيمان باللّه ب «صبغة اللّه» للمشاكلة بهذه القرينة.

المزاوجة

  (٢/ ٣٩١) ومنه: المزاوجة؛ وهي أن يزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء؛ كقوله⁣(⁣٤) [من الطويل]:

  إذا ما نهى النّاهى فلجّ بي الهوى ... أصاخت إلى الواشي فلجّ بها الهجر

العكس

  (٢/ ٣٩٣) ومنه: العكس؛ وهو أن يقدّم جزء في الكلام على جزء، ثم يؤخّر، ويقع على وجوه:

  منها: أن يقع بين أحد طرفي جملة وما أضيف إليه؛ نحو: عادات السادات


(١) البيت لأبى الرقعمق الأنطاكي، المصباح ص ١٩٦، والإيضاح ص ٤٩٤.

(٢) المائدة: ١١٦.

(٣) البقرة: ١٣٨.

(٤) البيت للبحترى، ديوانه ص ٨٤٤، التبيان للطيبي ٢/ ٤٠٠، بتحقيقى ويروى (أصاخ) بدل (أصاخت).