الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

الفن الأول علم المعاني

صفحة 64 - الجزء 1

  (٢/ ٥٨) وإن كانت اسمية: فالمشهور جواز تركها؛ لعكس ما مرّ في الماضي المثبت؛ نحو: كلّمته فوه إلى فىّ. وأنّ دخولها أولى؛ لعدم دلالتها على عدم الثبوت، مع ظهور الاستئناف فيها، فحسن زيادة رابط؛ نحو: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}⁣(⁣١).

  (٢/ ٥٩) وقال عبد القاهر: إن كان المبتدأ ضمير ذي الحال، وجبت، نحو: «جاءني زيد، وهو يسرع» أو «وهو مسرع»، وإن جعل نحو: «على كتفه سيف» حالا كثر فيها تركها؛ نحو [من الطويل]:

  خرجت مع البازي علىّ سواد⁣(⁣٢)

  (٢/ ٦٢) ويحسن الترك: تارة لدخول حرف على المبتدأ؛ كقوله [من الطويل]:

  فقلت: عسى أن تبصرينى كأنما ... بنىّ حوالىّ الأسود الحوارد⁣(⁣٣)

  وأخرى⁣(⁣٤) لوقوع الجملة الاسمية بعقب مفرد؛ كقوله⁣(⁣٥) [من السريع]:

  واللّه يبقيك لنا سالما ... برداك تبجيل وتعظيم

  * * *


(١) البقرة: ٢٢.

(٢) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ١٣٦ وعزاه لبشار. وصدر البيت: إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها.

(٣) البيت للفرزدق. الحوارد: من حرد إذا غضب.

(٤) أي ويحسن الترك تارة أخرى.

(٥) البيت لابن الرومي.