الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال متعلقات الفعل

صفحة 67 - الجزء 1

  تعالى: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ}⁣(⁣١)، أو موصوف؛ نحو [من الوافر]:

  أنا ابن جلا وطلّاع الثّنايا⁣(⁣٢)

  أي أنا ابن رجل جلا، أو صفة؛ نحو: {وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً}⁣(⁣٣) أي: صحيحة، أو نحوها؛ بدليل ما قبله، أو شرط؛ كما مرّ⁣(⁣٤)، أو جواب شرط: إما لمجرد الاختصار؛ نحو: {وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}⁣(⁣٥)، أي: أعرضوا؛ بدليل ما بعده، أو للدّلالة على أنه شيء لا يحبط به الوصف، أو لتذهب نفس السامع كلّ مذهب ممكن، مثالهما: قوله تعالى: {وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ}⁣(⁣٦)، أو غير⁣(⁣٧) ذلك؛ نحو قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ}⁣(⁣٨) أي: ومن أنفق بعده وقاتل؛ بدليل ما بعده.

  (٢/ ٧٧) وإما جملة مسبّبة عن مذكور؛ نحو: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ}⁣(⁣٩) أي: فعل ما فعل، أو سبب لمذكور؛ نحو: {فَانْفَجَرَتْ}⁣(⁣١٠) إن قدّر: «فضربه بها»، ويجوز أن يقدّر: «فإن ضربت بها فقد انفجرت»، أو غيرهما⁣(⁣١١)؛ نحو: {فَنِعْمَ الْماهِدُونَ} على ما مر⁣(⁣١٢).


(١) يوسف: ٨٢.

(٢) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ١٤٩، وهو لسحيم الرياحي، وعجزه: متى أضع العمامة تعرفونى.

(٣) الكهف: ٧٩.

(٤) أي في آخر باب الإنشاء.

(٥) يس: ٤٥.

(٦) الأنعام: ٣٧.

(٧) أي المذكور كالمسند والمسند إليه والمفعول كما في الأبواب السابقة وكالمعطوف مع حرف العطف.

(٨) الفتح: ١٠.

(٩) الأنفال: ٨.

(١٠) البقرة: ٦٠.

(١١) أي غير المسبب والسبب.

(١٢) أي في بحث الاستئناف من أنه على حذف المبتدأ والخبر على قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف.