[مقدمة للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #]
  جليلاً، وكان هو وأهل بلدته من المحقّقين في العدل والتوحيد.
  ووردت إلى الإمام # كتب الظافر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب من حلب سنة إحدى وستمائة، والواصل بها رجل من ولد النفس الزكية # فأجابه الإمام # بالشعر الذي أوله:
  أتهجر معتمداً دارها
  إلى قوله:
  إلى حلب حيث صيد الملوك ... تحبو وتكرم زوارها
  ودخل صنعاء المرة الثانية، ثم تقدم إلى ذمار فانحاز من بها من العجم إلى ذات خولان فقصدهم الإمام بنفسه؛ فأمكنه الله تعالى منهم؛ فأخذ الخيل والسلاح وأعتق الرقاب، وفيه يقول #:
  وفي ذمار تركت الجيش عن كمل ... خلفي وكافحتها عن دين معبودي
  وقام بأمر الإمام أتمّ القيام الأميران الداعيان إلى الله شيخا آل الرسول: شمس الدين وبدره، يحيى ومحمد ابنا أحمد بن يحيى بن يحيى وأبناؤهما الأعلام، وجعل الإمام إليهما العقد والحلّ في جميع الولايات الإمامية، وإلى ذلك أشار صارم الدين في البسامة بقوله:
  وشيبتا الحمد شيخانا له نصرا ... وفرقا همماً في الضم للبشر
  وقامَ بنصرته الشريف الرئيس أبو عزيز قتادة بن إدريس الحسني صاحب الأمر بمكّة المشرّفة من أبناء الكامل عبدالله بن الحسن، ومن فرائد قصائد الإمام إليه قوله:
  دعا ذكر المنازل في مطار ... أصابتها الغوادي والسواري
  إلى قوله:
  أنيخا بالأباطح وانزلاها ... وقولا لا سبيل إلى السراري
  ومنها:
  بني حسن نداء من إمام ... يناديكم على نأي المزارِ
  أتاني منكمو نبأٌ شفاني ... كَحَلِّكَ للأسيرِ من الأسارِ
  طهارة مكة من كلّ غاوٍ ... ورحض عراصها من كلّ عار