حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مقدمة للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #]

صفحة 22 - الجزء 1

  أما بَلَغَتْكُم دعْوَةُ المتهجِّدِ ... وإيعاده يوماً يروح ويغتدي

  وفيها:

  وساعده المقدور حتى جرت له ... بما يشتهي أفلاكها ونجومها

  ونادى أنا ابنُ المصطفى وابنُ عمِّه ... علي أنا ترب العلا ونديمها

  أما أحمد جدي وحيدر والدي ... وأني للعلياء حقاً أقيمها

  بكلام يستنزل العصم، ويزلزل الشم، أحلى من العسل، وأمضى من البيض والأسل، وقد بلغت دعوته جيلان وديلمان، وطنجة وأصفهان، فما بعد اجتهاده بالقيام تنتظرون، فكأن والله ما قد تأمّله فيكم يكون:

  وتصهل في أكْنَافِ دجلة خَيْلُهُ ... وتضرب فوق الشطِّ منها مضاربه

  ويدخل بغداداً فيقتل أهلها ... ويغنى بسلب الملك من هو سالبه

  ثم قال:

  لِمُنْشي الحمد ذي الملكوت حمدي ... رداءُ الحمد أفضل ما تُرُدِّي

  إلى قوله:

  نيام يا بني العباس أنتم ... وهذا ثوب إمرتكم تردي

  إلى قوله:

  ينادي يا لثاراتٍ بفخٍّ ... وباخمرى ووقعة يوم مهدي

  ويدعو أين إدريس ويحيى ... وعبد الله أين أبي وجدّي

  أأنسى قتلكم لهمُ جميعاً ... معاذ الله لو أُفردتُ وحدي

  إلى قوله:

  إمامٌ هاشميّ فاطميّ ... معيد للنضال لكم ومبدي

  أشار إلى الخلافة فانتضاها ... ولكن ما يملاها بخلد

  فصيحٌ لفظه عذب فرات ... يفضّ به صلابة كل صَلد