حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[طريق الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # إلى مؤلفات الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #]

صفحة 26 - الجزء 1

  الله لنا ولهم الاجتماع، والأخذ علينا والسماع في كتاب الشافي وغيره، أن أوصل سندهم بسندي، وأصحح لهم في طرق الرواية معتمدي، وقد منّ الله لنا وله الحمد بأعلى الأسانيد المتصلة، وأقوى الطرق المسلسلة، ولله الإمام المنصور بالله # حيث يقول:

  والله ما بيني وبين محمد ... إلا امرؤ هاد نماه هادي

  كم بين قولي عن أبي عن جده ... وأبو أبي فهو النبي الهادي

  وفتى يقول روى لنا أشياخنا ... ما ذلك الإسناد من إسنادي

  ما أحسن النظر الصحيح لمنصف ... في مقتضى الإصدار والإيراد

  {ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ٣٨}⁣[يوسف].

[طريق الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي # إلى مؤلّفات الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #]

  فأقول حامداً لله كما يجب لجلاله على سابغ نواله، وبالغ أفضاله، ومصلياً ومسلماً على سيّد رسله محمد وآله:

  يروي المفتقر إلى الله تعالى مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي - أسبل الله عليهم شآبيب عفوه وغفرانه، وأسبغ عليهم سرابيل لطفه ورضوانه - جميع مؤلفات الإمام الأعظم المنصور بالله عبدالله بن حمزة - سلام الله عليه ورضوانه - التي منها كتاب الشافي، والرسالة الناصحة، والجوهرة الشفافة جواب الرسالة الطوافة الواصلة من مصر، والكافية جواب مسائل مكة، وحديقة الحكمة شرح الأربعين السيلقية [هذا الذي بين يديك]، وصفوة الاختيار في أصول الفقه، والرسالة الهادية، والدرة اليتيمة، والكاشفة للإشكال في الفرق بين التشيع والاعتزال، والفارقة بين الزيدية والمارقة، والحاكمة بالأدلة العالمة، والتهامية، والعقيدة النبوية في الأصول الدينية، والرسالة النافعة بالأدلة القاطعة، وتحفة الإخوان، والعقد الثمين في الأئمة الهادين، والتفسير فرغ عن مجلد في سورة البقرة، والإيضاح، والاختيارات، والفتاوي، والمهذب، والديوان الشعر، وغير ذلك من مؤلَّفاته وجميع مروياته ورسائله وأشعاره؛ بطرق بحمد الله كثيرة، وأسانيد