تقديم الإمام #
تقديم الإمام #
  
  رب يسر وأعن يا كريم(١).
  قال الإمام المنصور بالله ø أمير المؤمنين أبو محمد عبد الله بن حمزة بن سليمان أدام الله سعادته:
  الحمد لله ذي العزة القاهرة، والآلاء الغامرة، والنعم الباطنة والظاهرة، المختص بصفات الكمال، ذي العظمة والجلال، والمن والإفضال، المتعالي عن الأنداد والأمثال، رافع السماء بغير عماد، ومرسي الأرض بشوامخ الأطواد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةَ عارفٍ معترف، لا منكرٍ ولا منحرف، يرجّح بها ميزانها، ويشهد بها ديوانها، وأشهد أن محمّدًا ÷ عبده ورسوله، وأمينه وصفيه، المبعوث بجوامع الكلم، وبدائع الحكم، قد بلّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأُمَّة، وعَبَدَ الله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى آله، وعليهم رحمة الله وبركاته، وأشهد أنَّ الإمام بعده بلا فصل أخوه وابن عمه، ووارث علمه، وقاضي دينه، وعيبة سرّه، وفارج الكرب عن وجهه، وأولُ من قال لا إله إلا الله معه، حسام دولته القاضب، ونجم أُمته الثاقب، ذو المفاخر والمناقب، علي ابن أبي طالب عليه سلام الله ورضوانه، وأشهد أن الإمامة بعده في ولديه النجيبين الطاهرين الحسيبين، ريحانتي الرسول، وسبطي البتول، الماجدين السيدين الطيبين المؤيدين، الحسن والحسين ابني رسول الله ÷ وسيدي شباب أهل الجنة عليهما سلام بارئ البرية، وعلى أمِّهِما الطاهرة المرضية(٢)، وأشهد أن الإمامة بعدهما فيمن طاب وزكا، من ذريتهما المنتسبين بآبائهم إليهما، البالغين الأخيار، المنتجَبِين الأحرار، العلماء الأبرار، المباينين للفجار، الرافعين للأستار، أهل السخاء والمروَّة، والعزائم القوية، والآلات السوية، والهمم السنية، والسياسة المرضية، أهل العفَّة والوقار، والإيراد والإصدار، عليهم سلام الله ورضوانه ورحمته وغفرانه.
(١) في (أ): وبه أتوكل وأستعين.
(٢) في (أ): وعلى أمهما الرضية، والأصل مبتور الأول، والمثبت من بقية النسخ.