الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

قبر السيد الإمام محمد بن أبي القاسم

صفحة 10 - الجزء 1

  محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين بن سعيد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى المنصور بالله بن أحمد الناصر لدين الله بن الهادي إلى الحق.

  توفي قدس الله روحه يوم السبت في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وسبع مائة للهجرة.

  وأما تعز: وهي قلعة تقع في الجهة الغربية من المدينة، لها سور ضخم في جهتين منها، وأما الجهة الثالثة فهي صخور منحدرة لا يمكن الصعود منها، والجهة الغربية مفتوحة.

  وفي الجهة الغربية أيضاً الطفة وتسمى الظفير.

  ويسمى ظفار الظاهر - والمراد بالظاهر مرتفعات همدان -: وهي جبال عيال يزيد وخارف وبني صريم.

  ويسمى ظفار ذيبين: نسبة إلى مدينة ذيبين التي يطل عليها ظفار.

  ويسمى ظفار داود: نسبة إلى داود بن الإمام المنصور بالله، وذلك لإقامته فيه، أو لإحداثه بنايات وحصوناً جديدة فيه.

  وظفار يتوسط ثلاث قبائل من قبائل بكيل: قبيلة مرهبة من الشمال والغرب، وقبيلتي أرحب وسفيان من الشرق، وكلها من قبائل بكيل.

  وهو في أقصى حدودها قبيلة سفيان.

  وكان يعرف قديماً (بأكمة أبي الفتح)، نسبة إلى الإمام أبي الفتح الناصر بن الحسين الديلمي #، الذي اختطه وتحصن فيه أيام إقامته بذيبين سنة (٤٣٧) هـ، ثم خرج منه متوجهاً إلى صنعاء وذمار وما والاها، ولما خذله