الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

قبر السيد الإمام محمد بن أبي القاسم

صفحة 9 - الجزء 1

  وأما دار الحجر: فهو قلعة أقيمت على قمة محاطة بسور وجدار ضخم في الجهة الشمالية الشرقية، ولا يزال ذلك الجدار منصوب البناء، محتفظاً بقوته إلى وقتنا، وإن كان قد أصبح معرضاً للانهيار، وبقية الجهات ذات صخور شديدة الانحدار تمنع التسلق والصعود منها، وباب هذه القلعة في جهة الشرق.

  ومساحتها أكبر من مساحة المدينة، وتحتوي على بيوت ومنازل متهدمة.

  وفيها آثار مسجد كبير متهدم لم يبق منه إلا محرابه وبعض الأعمدة الأمامية، وفيه بركة كبيرة، وغيرها برك كثيرة، كبيرة ومتوسطة وصغيرة.

  وهي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة.

  وأما المدينة: فيمكن قسمتها إلى قسمين:

  المدينة العليا: وهي التي بها قبر الإمام المنصور بالله #، وسيأتي الكلام عليها، إن شاء الله.

  والمدينة السفلى: وهي ما بين حصن القاهرة وحصن الحجر، وفيها آثار مسجد كبير متهدم، وبرك وغيرها، لا تزال بعض جدرانه قائمه وإن كان قد سقط سقفه، وبجواره بركتان، وفي صرح ذلك المسجد قبر مرتفع، وعليه لوح كتب فيه:

قبر السيد الإمام محمد بن أبي القاسم

  هذا قبر السيد الإمام، حجة الله على الأنام، ينبوع الحكمة، رباني هذه الأمة، عز الدنيا والدين، سيد أهل البيت المطهرين، محمد بن أبي القاسم بن