الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الوشاح الكلالي

صفحة 100 - الجزء 1

  إلى غير ذلك من الترهات، وزخارف الجهالات، ويُصور أن ذلك يخفى على أهل العقول، وأن أحداً عندها لا يحسن أن يقول، ولا في ميدان نقص بشبهته يجول:

  طلب الطعن وحده والنزالا ... وإذا ما خلى الجبان بأرض

  فكان كالباحث عن حتفه بظلفه، والجادع مارن أنفه بكفّه.

  ومن لم يتق الضحضاح زلت ... به قدماه في البحر العميق

  وتوفي السيد صلاح بن إبراهيم في أوائل القرن الثامن بعد سنة (٧٠٢) هـ، وقبره بالوعليّة من بلاد الشرف.

الوشاح الكلالي

  الفقيه العلامة الوشاح الكلالي |، قال العلامة ابن الوزير في تاريخهم: كان إمام عصره في علوم العربية، وكان مقيماً بظفار، وله خزانة كتب هنالك، وتصدر لنشر العلم والإفادة، وللفقيه على بعض الفقهاء المتعلقين ببني فاهم كلام جيد، وذلك أن الفقيه المتعلق بهم جوز لبعض بني فاهم أن يتزوج شريفة، فأنكر عليه جميع الشيعة الذين بوقش والجليلة والحرب والخيام، وتلك الجهات ثم وجهوا بذلك إلى الظاهر وغيره، فجاء جواب الظاهر بخط والوشاح الكلالي عنه، وعن سائر أهل ظفار، والجواب بخط كاتبه موجود بين كتبنا، وفيه أن من فعل ذلك وأفتى به استحق القتل إن لم يتب؛ لأنه استخف برسول الله ÷ واستهان.