الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

السيد صلاح الدين صلاح بن إبراهيم

صفحة 99 - الجزء 1

السيد صلاح الدين صلاح بن إبراهيم

  السيد الإمام العلامة الأمير صلاح الدين صلاح بن أمير المؤمنين إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمد $، العالم الكبير، والنحرير الخطير، له رسائل ومسائل، وكان حجَّة ومحجَّة.

  قال السيد أحمد بن عبد الله الوزير في تاريخ بني الوزير: إنه كان من وجوه أهل البيت وعلمائهم، وأنه في زمان الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين.

  وهو الذي تمم كتاب الشفاء إلى باب النفقات، ثم تممه السيد صلاح بن الجلال رحمهم الله تعالى.

  قال في مطلع البدور: ولما وردت الرسالة القادحة من الباطنية إلى الإمام المطهر بن يحيى المظلل بالغمام أمره الإمام برد جوابها وهتك حجابها، فكشف النقاب، وأتى بالعجب العجاب، وما أحسن قول الإمام المظلل بالغمام حين وصلت إليه هذه الرسالة فإن من لفظه في جوابهم على الكتاب:

  أمَّا بعد: فإن الرسالة القادحة، وردت إلى المشهد المقدَّس المنصوري سلام الله على ساكنه، بمحروس ظفار، حاسرة للثامها عاثرة بزمامها، كاشرة في ابتسامها، ترمي في غير سدد، وتكبُوا في القاع الجدد، لابسَة في ظهرها ثوب الدين الشريف، يشف من تحتها مذهب ميسمها السخيف، قد جمع فيها من أغباش جهالاته، وآجن ماء ضلالاته، ما يدل على باطن إلحاده، ويشهد بعناده وإجحاده، تارة يشير إلى صفات النقص والكمال، ومرة يقدح في عدل الكبير المتعال، وأخذ الإمام على هذا حتى قال: