[قصيدة الإمام # في ذكر حرب ظفار ومدح أهلها]
  فَإلَى مَتَى يُغضِي الكريمُ على القَذَى ... تُخلَى الدّيارُ وتُهتَكُ الأستَارُ
  والقومُ قُلٌّ فيكم ونَجَارُهُم ... دَعْرٌ وعُودُ قَنَاتِهِم خَوّارُ
  مَا يومُ ذي قارٍ بِغَابٍ عنكم ... غَطّى وجوهَ العُجمِ فِيهَا القَارُ
  كم وقعةٍ لَهُم وراءَ النّهر فِي ... أبناءِ قُنطورٍ لَهَا إفطَارُ
  تركت بنات الترك تُعرضُ باللّقا ... سَوْمَاً وَلَمْ يُنْقَدْ بِهَا دينارُ
  هبُّوا فقد طَال المنامُ فَإنَّهَا ... طَخياءُ يُعْقِبُ ليلَهَا إسْفَارُ
  والرّيحُ عَائدَةٌ عليهم عَاجِلاً ... بِوَقائِعٍ لِوقُوعِهِنَّ أُوَارُ
  حَتَّى أرَاهُم خاضِعِيْ أعناقهم ... رُعْباً عليهم ذلَّةٌ وصَغارُ
  ويقول أمثلهم هُنَاك طريقَةً ... يا قُرب مَا فتكت بنا الأقدارُ
  يا ربِّ أُمّةَ صالحٍ أهلكتَها ... في دارها فميا جَنَاهُ قُدارُ
  عَقَرُوا بِهَا العجمَا فلم تُنظِرْهُمُ ... فَبِمَا يَحِقُّ لِهؤلا الإنظَارُ
  وأُولَا ضُحىً قتلوا ابن بنت نبيِّهِم ... عمداً وعَمَّهُم لَهُ استِبشَارُ
  فَاصْبُبْ عليهم سَوْط بأسِكَ إنَّهُم ... رِجسٌ وإِنَّ بقاءَهم آصَارُ