فلما رأى العلماء وسمعوا من علمه ما شهد له العيان، وينطق به الامتحان، ويعجز عنه أرباب البيان سمعوا له وأطاعوا، وأجابوا واتبعوا، وكانت البيعة له # يوم الجمعة لثلاث عشر من ربيع الأول سنة (٥٩٤) هـ.

  ولم يزل الإمام # خافضاً بحسامه وجوده المعتدين، رافعاً ببيانه فرائض رب العالمين، حتى قبضه الله ø إليه فجر يوم الخميس الثاني عشر من شهر محرم الحرام سنة (٦١٤) هـ، وعمره اثنان وخمسون سنة وثمانية أشهر واثنتان وعشرون ليلة، وقبر أولاً في كوكبان، ثم نقل ثانياً إلى حصن بُكُر بعد وفاته بيوم أو أيام قليلة، ثم نقل ثالثاً إلى ظفار، بعد سنتين وخمسة أشهر تقريباً، في السابع من جماد الآخرة سنة (٦١٧) هـ، ومشهده بها مشهور مزور.

  وكانت مدة إمامته # تسعة عشر عاماً وتسعة أشهر وتسعة وعشرين يوماً.

  أولاده #:

  كان له # من الأولاد الذكور ستة عشر ولداً، ومن الإناث عشر.

  محمد، وأمه دنيا بنت قاسم، وكانت عند الإمام بمنزلة وتوفيت سنة (٦٠٠) هـ.

  وأحمد وعلي، وأمهما فاطمة بنت يحيى محمد الأشل من ولد الهادي إلى الحق #، وعلي وضعت به أمه سنة (٦٠٦) هـ، في شهر رجب يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة من رجب.

  وجعفر وإدريس أمه منعة بنت السلطان الفضل بن علي بن حاتم ودرج صغيراً.