يحيى بن حنش ¦، وكان هذا الفقيه إماماً مجتهداً مصنفاً، وأبوه يحيى فقيه فقط، وكذلك جده أحمد بن السلطان حنش الكندي الشهابي ®، وكان وصل أحمد هذا من بلاده يجاهد مع الإمام المنصور بالله بآلة الحرب على ما كانت عليه قبائل الزيدية، وكان سكن الخسمة، وفيها واد ينسب إليه، ويعرف الآن بوادي حنش، فساقه اللطف إلى طلب العلم الشريف والرغبة فيه، وإلى أن بلغ به وبأولاده إلى حيث عرف في أمر الدين، انتهى.

  قلت: الخسمة - بالخاء معجمة فسين مهملة بعدها ميمم ثم تاء تأنيث.

  وقرآءة العلامة المذكور على والده يحيى بن أحمد، وعلى العلامة عبد الله بن علي بن أحمد الأكوع.

  وله من التصانيف: التمهيد، والتفسير لفوائد التحرير ألقاه على بعض تلامذته، والغياصة في أصول الدين شرح خلاصة الشيخ أحمد الرصاص، وتعليقات أخرى على اللمع، واليواقيت على لمع الأمير، وشرح التقرير، والقاطعة في الرد على الباطنية جزآن، وله تعليقة على اللمع علقها عنه الفقيه الفاضل الناسك المتأله محمد بن عبد الله الرقيمي.

  وكان - قدس الله روحه - على ما كان من جلالته وعظم شأنه، وكثرة هيبته، وحسن جلالته، سهل الطريقة، لين العريكة، رضي الأخلاق، رحيماً عطوفاً رؤوفاً، لازماً لما ندب إليه ÷ من صفة العالم الرحيم، مزيناً للفطن اللبيب التصوير لطرق المراجعة والسؤالات من القراءة والدراسة، رحيماً بالبليد بعيد الفطنة، يسأله هل فهمت؟ فإن قال نعم، وإلا