الحسن بن البقاء
  والمسندات لآل محمد عليهم الصلاة والسلام، وله في الفرائض كتاب الوافي، وهو كاسمه وافي، تعلق فهي بعلم الفرائض والأدلة عليها، وأقوال المخالفين والحجة عليها، والذي غلب في ظني أن هذا الكتاب هو عمدة البحر الزخار، وأصله الانتصار في علم الفرائض، فإني قابلته مقابلة، فلم يظهر تفاوت.
  وتولى القضاء للإمام أحمد بن الحسين، وله | أشعار كثيرة، وكان بليغاً متضلعاً من اللغة، يزاحم كبار أهلها.
  ومن شعره | في الإمام أحمد بن الحسين #:
  إن الحمائم يوم بطن سويقة ... أورثن سامع سجعهن سقاما
  ذكرن ربعاً بالطويق ومنزلاً ... ويجيب رابية العوير خياماً
  قذفت بساكنها نوى مشطوبة ... وبركن بعد قطينهن قياماً
  وبسفح أبنية العقيق تناضباً ... خضر الفروع نواعماً ونشاماً
  اشتاقها وأحب ساكن سوحها ... حباً أذاب جوانحاً وعظاماً
  يا عاذلي على الحنين لد منة ... درست لفقد أنيسها أعواماً
  سحنت بها وطف السحاب ذيولها ... والعاصفات اجتثت الأعلاما
  لم يبق فيها غير أشعث جادل ... جعلوا له يوم الرحيل حطاماً
  بل رب قائلة أفق عن ذكرها ... وامدح من القوم الكرام إماماً
  من عصبة شهد الرسول بفضلهم ... جعلوا لمن جحد الكتاب حماماً
  من آل أحمد سيداً من سيد ... سمح السجية ماجداً قمقاماً
  وهي طويلة، وله أشعار مستجادة |.