علي بن أحمد بن الحسين بن مبارك الأكوع
  ووقف بظفار مدة على إجلال وتكريم، من أولاد الإمام المنصور بالله، ولهم مقصد ببقائه، فإنهم يتخوفون منه لعلو مقامه، وصنف الشفاء هنالك، أيام الإقامة به.
  وكان فصيحاً، ومن أشعاره ما وجهه إلى الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين $:
  ألا يا دهر قد أكثرت صرمي ... فحسبك أيها الزمن الحرون
  تحاول قطع همي عن مرادي ... وحبلي في العلا حبل متين
  ولي رب الخلافة أي عون ... ومعتصم إذا عدم المعين
  أمير المؤمنين حِمامُ قَالٍ ... وكنٌّ للولي معاً كنينُ
  هو المهدي لدين الله حقاً ... إمام هدىً له رأي رصين
  ونحن الناصرون على الأعادي ... لمولانا الإمام فلا نخون
  ونبذل دونه مالاً ونفساً ... وجاهاً في الأنام وذاك دون
  وكان حجة في أهل وقته، يتعاورون كلماته، ويستظهرون بإشاراته.
  كانت وفاته بعد قيام أخيه، وذلك إما في سنة اثنتين أو ثلاث وستين وست مائة، وعمره نيف وستون سنة.
علي بن أحمد بن الحسين بن مبارك الأكوع
  العلامة المجاهد، إمام الناسكين وسيد السالكين، صاحب الجهاد والاجتهاد، والسبق لأهل الفضل والاقتصاد، علي بن أحمد بن الحسين بن المبارك بن إبراهيم الأكوع | ورضي عنه.