الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الإمام صلاح الدين محمد بن علي

صفحة 94 - الجزء 1

  بن الإمام الداعي يوسف بن يحيى بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم $.

  أمه أسماء بنت إدريس من ذرية الهادي #.

  مولده: في صفر سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.

  كان دأبه مذ شب اقتباس العلم والأدب، يكتب كل يوم فصلاً، ويزداد بكل وقت نبلاً، غيبه والده المختصرات الكلامية في حال قراءته، وقرأ في بلد وقش، ووجه إليه والده علماء الزيدية فأقاموا معه، ودرس عليهم جميع الفنون منهم: معيض بن مفلح لازمه مدة حتى استفرغ ما عنده من علم العربية، ولازمه إمام الزهاد إبراهيم بن أحمد الكينعي، وشيخه محمد بن عبد الله الرقيمي.

  وسمع الحديث على العلامة أحمد بن سليمان الأوزري، وقرأ أيضاً على سلطان العلماء عبد الله بن الحسن الدواري، وله على والده سماع تحقيق فمما سمع عليه (الكشاف) مع جماعة من أهل الدين، والعلماء والمتعلمين، وكان والده يقول: أفادنا الولد محمد أكثر مما أفدناه.

  وقرأ في الفقه في بني قيس على فقيه هنالك مجتهد في الفقه محقق، فلازمه.

  وقرأ في كثير من العلوم على العلامة أحمد بن عيسى المذحجي الملقب جار الله، قرأ عليه في الأصول الدينية والفقهية.

  وله من الإمام الواثق بالله المطهر بن محمد بن المطهر إجازة قال فيها ما لفظه: ولما كان الإمام يَمَّاً في العلوم عباباً، وسيفاً في الجدال قرضاباً، محرزاً لقصب السبق، مجيداً في الفتق والرتق، حبوته بإجازة مسموعاتي ورواية مروياتي، وأجزت