الإمام صلاح الدين محمد بن علي
  له أن يروي مصنفات والدي كـ (المنهاج الجلي) و (السراج)، و (الكواكب الدرية)، و (المجموعات المهدوية)، و (عقود العقيان)، وأجزت له في الحديث (مجموع الفقه)، و (أصول الأحكام)، و (شفاء الأوام)، و (أمالي المؤيد بالله) و (أمالي السيد أبو طالب)، و (أمالي أحمد بن عيسى)، و (الحدائق الوردية)، وأجزت له في الفقه (النكت)، و (الجمل)، و (اللمع)، و (التقرير)، و (شرح الإبانة)، وأجزت له (محاسن الأزهار)، هذه مسموعاتي منها بلا واسطة.
  ومنها بواسطة أحمد بن حميد، والفقيه حسن بن علي الآنسي، وأجزت له جميع ما أجاز لي والدي وسيدي من فقه أهل البيت، ومن فقه الفريقين، وسائر الأخبار فهي معي إجازة منه #، وأجزت له ذلك على ما اشترط المستمعون فالحمد لله مستحق حمده، انتهى بلفظه.
  وأخذ عنه جماعة منهم: ناجي بن مسعود الحملاني.
  وأخذ عليه أيضاً الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى، والإمام علي بن المؤيد بن جبريل، والسيد المهدي بن أحمد بن صلاح خال السيد الهادي بن إبراهيم مما سمع عليه السيرة، وكان من طريقة أصحابه أن يقرأ أحدهم ويأخذون في سؤاله فتفيض بحار الحكمة.
  لم يزل مذ نشأ مرتقياً حتى فاق أقرانه أبناء الزمان، فليس يتسع لوصفه البيان، ولا يقدر على النطق به لسان، كان عارفاً بكتاب الله وتفسيره، ومعرفة الأحاديث النبوية والسيرة، ومعرفة رجال الحديث وما قيل فيهم من جرح أو تعديل، وأثنى عليه السيد الهادي وصنوه محمد بن إبراهيم ثناء كثيراً.