طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

محمد بن عبد الله بن الهادي الوزيري

صفحة 994 - الجزء 2

  مجازا [له]⁣(⁣١) من منظوم ومنثور ومسموع ومجاز من سائر العلوم.

  قال في حاشية (تاريخ السادة): وله من جده محمد بن إبراهيم إجازة عامة في مؤلفاته ومسموعاته ومجازاته، ذكرها عنه في كثير من التعاليق.

  قلت: صحيح كما رويناه عنه من طريق السيد صلاح بن أحمد الوزيري، وقد ذكر صارم الدين أن والده قرأ (جامع الأصول) على السيد محمد بن إبراهيم أيضا، وقرأ في العدة⁣(⁣٢) على الفقيه عمر بن محمد المسلمي⁣(⁣٣) بقراءته له على مؤلفه، وكانت القراءة لولده إبراهيم في مجالس آخرها غرة محرم سنة ثمان وستين وثمانمائة.

  قلت: وأخذ عنه جميع ذلك ما بين سماع وإجازة ولده صارم الدين إبراهيم بن محمد، هو السيد العلامة، حافظ الإسناد، وخلف السادة الأمجاد، كان من أعيان السادة في زمانه، وكبرائهم، وأهل الرئاسة فيهم، وله معرفة تامة بالعلوم، وبلاغة رائقة في المنثور والمنظوم، وسبق يشهد به الأصدقاء والخصوم وخط يقضي منه العجب كأنه سلاسل ذهب⁣(⁣٤)، وكان له إلى اللّه إقبال وقيام بالأسحار، وتلاوة مستمرة، وختم اللّه له بانقطاع ثماني سنين في كسر بيته بسبب إقعاد عرض له، وكان إماما في علم أنساب الأشراف، والمعرفة بأحوالهم وأيامهم، وأيام غيرهم، مطلعا على ذلك الاطلاع، حفاظة لما سمعه، متقنا لما يرويه، مرجوعا إليه في ذلك، وكان حسن الخلق والخلق، له وجاهة وجلالة، وكان طرائقه على طرائق الأوائل من أسلافه، ونشأ بصعدة، ثم بمشهد جده القاسم بن علي العياني بعيان ثم بصنعاء،


(١) زيادة في (ب).

(٢) كذا في النسخ ولعله العمدة.

(٣) في (ب) و (ج): السليمي.

(٤) في (ب) و (ج): كأنه سلالة ذهب.