شهرا، وأجازهم الشيخ وقدمهم في الإجازة على ما عرفه فبدأ بالسيد علي بن بنت الناصر، ثم بالسيد محمد بن عزّ الدين المفتي، ثم بالسيد الحسن بن شمس الدين، انتهى.

  ووالده أول من خرج من صعدة إلى صنعاء، أخرجه الأتراك قسرا، وبقي في الحبس⁣^(⁣١)، ثم استقر ولده المذكور بصنعاء.

  قلت: والمفتي شيخ الأئمة من السادة والعلماء الشيعة، وأجل تلامذته: الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم، والسيد أحمد بن علي الشامي، وغيرهما كعبد اللّه بن محمد السلامي، وغيرهم ممن يذكر في ترجمته.

  قال القاضي: هو السيد الإمام العلامة، إمام العلوم المطلق، منتهى المحققين، وبقية⁣^(⁣٢) المدققين، وقال السيد مطهر: هو العالم الكبير، البحر الخضم الشهير، مفتي الفرق، ولسان أهل الحق، كان إماما في العلم، عمدة في علماء الزيدية، والعترة الأحمدية.

  وقال غيرهما: مقرر القواعد الفقهية، والتحقيقات النافعة الشافية، صارت أقواله حجة ومحجة في قطر اليمن، ولم يزل مدرسا بصنعاء اليمن حتى توفي لاثني عشر يوما من شعبان سنة خمسين وألف، وقبره بخزيمة - ¦⁣^(⁣٣) -.

(١) في (ب): وبقي بالحبس.

(٢) في (ج): وفقيه.

(٣) حاشية في (أ): وهو مؤلف البدر الساري، وشرح تكملة البحر، وكتاب الإنصاف في الذب عن الصحابة والترضية على المشايخ الثلاثة، وتحريم سبهم، وله غير ذلك. من طبقات يحيى بن الحسين |.

قلت: وانظر مؤلفاته ومخطوطاتها في كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية.