طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

محمد بن علي الضمدي

صفحة 1040 - الجزء 2

  حياتي على رأي من قال به من الأئمة المعتبرين أن يرووا عني جميع ما يجوز لي وعني روايته من مقروء ومسموع، وتأليف وإفتاء، وإيجاز ومناولة، ومكاتبة ووجادة، ومراسلة وفروع وأصول، ومنقول ومعقول، وكتب تفسير، وقراءة حديث وفقه وأصول وكلام، ونحو وتصريف، ومعاني وبيان، وبديع وأدب، ومنطق ومعاجم ومسانيد⁣(⁣١)، ومستجازات ومستخرجات، وأجزاء وكتب وتواريخ ودواوين وغير ذلك، بشرطه المعتبر عند، أئمة الحديث والأثر، مما أخذته دراية، وأسندته رواية، وكان ذلك بمكة في سابع شهر ربيع الأول سنة ست وستين وتسعمائة، انتهى.

  قلت: وأجل تلامذته عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران.

  قلت: هو القاضي العالم، قال شيخه الإمام شرف الدين في صفته: هو الفقيه العالم تقي الساحة والملائم، بريء الذمة من الجرائم، أحد علماء الشيعة⁣(⁣٢) المحققين، وخير الأخيار الفضلاء الصالحين، المصقع الفصيح الحبيب، الآخذ من كل فن بأوفر نصيب، بدر الدين.

  وقال شيخه ابن حجر الهيثمي: هو الشيخ العلامة الهمام، والمفتي القمقام، والمتضلع بالعلوم الشرعية، والمتمكن من العلوم الآلية والأدبية والفقهية، وسألني إجازة له عامة لتضم إلى مسانيد إقليمه بمسانيد⁣(⁣٣) المصريين والمكيين وليكون جامعا لطرائق المتقدمين والمتأخرين، فإن أمر بلاده قد انحصر فيه لإحاطته بقوادم الفضل وخوافيه، وليحيي ما أندرس من ذلك الفن الأكبر، انتهى.


(١) في (ج): وأسانيد.

(٢) في (ب): أحد علماء السنة.

(٣) في (ج): مسانيد.