القاف في الآباء
  هذا الموضع، أروي فقه [الزيدية كثر اللّه فوائدهم](١) عن حي سيدي ووالدي أمير المؤمنين بعضه قراءة وبعضه إجازة وهو يرويه عن السيد الناصر لدين اللّه الحسين بن محمد، انتهى.
  وروى (الشفاء) أيضا عن السيد جبريل بن الحسين بن محمد عن أبيه المصنف.
  قلت: وتلامذة الإمام أجلاء منهم: ولده الواثق باللّه المطهر بن محمد وأحمد بن حميد بن سعيد الحارثي، وجار اللّه بن أحمد الينبعي وأجازه في جماد الآخرة سنة خمس وعشرين وسبعمائة، والفقيه حسن بن علي الآنسي، وإبراهيم بن محمد بن نزار، والمطهر بن تريك، والمرتضى بن المفضل، وصنوه إبراهيم بن المفضل، وأحمد بن محمد بن الهادي بن تاج الدين سمع عليه (الدراري المضيئة) جوابا على الشيخ عطية في سنة اثنتين وسبعين(٢) وسبعمائة، وكذلك محمد بن عبد اللّه الرقيمي، وغيرهم ممن ينتهي سنده(٣) إليه.
  قال السيد أحمد: كان كثير الشغف بالعلم، كثير البحث فيه، وقال السيد محمد:
  كان إماما عالما، عاملا.
  وقال في مآثر الأبرار: هو الإمام الأفضل، والطراز المكلل، كان ممن حاز الفضائل بتمامها في ضمن رسوخ أصولها وسمو أعلامها، كان مبرزا في العلوم بالغا فيه درجة الاجتهاد، وحوزة لقصاب(٤) السبق في مضمار الإصدار والإيراد، وله من المؤلفات (عقود العقيان في الناسخ، والمنسوخ من القرآن)(٥) و (المنهاج الجلي في فقه
(١) ما بين المعقوفين سقط من (أ) وهو في (ب) [بياض].
(٢) في (ج): اثنتين وسبعمائة.
(٣) في (ج): سندهم.
(٤) في (ج): قصبات.
(٥) عقود العقيان في الناسخ، والمنسوخ من القرآن. (منظومة لامية وشرحها)، (خ)، منه: نسختان في المكتبة الغربية بالجامع الكبير، برقم (٥٨)، (تفسير)، (٢٢١) (مجاميع)، وثالثة - الأمبروزيانا