طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه المطهر

صفحة 1129 - الجزء 2

  قلت: وله تلامذة أجلاء وهم الإمام صلاح الدين محمد بن علي، والسيد المتأله يحيى بن المهدي بن القاسم الحسيني، وولد أخيه الناصر بن أحمد، والسيد الهادي بن إبراهيم.

  وقال⁣(⁣١) السيد الهادي: وكان الواثق النهاية في أنساب أهل البيت في زمانه، كان لا يجارى فيه، ولا يلحق شأوه، كان من أعيان العترة، ونحارير الأسرة، وفصحاء الأمة، ونجباء أبناء الأئمة، ولما انتقل والده في سنة تسع وعشرين وسبعمائة، دعا الإمام⁣(⁣٢) يحيى بن حمزة، ثم لما توفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة ففي هذه السنة قام الواثق ودعا إلى اللّه دعوة حسنة في شهر القعدة، ثم استفتح صنعاء سابع صفر سنة خمسين وسبعمائة، ثم تنحى وبايع الإمام علي بن محمد، ولما توفي الإمام علي بن محمد في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وقام ولده صلاح الدين بعد أن حاوله [الإمام]⁣(⁣٣) القيام فامتنع وبايع في ظفار بعد خطبة عجيبه، وكانت طرائق الواثق كطرائق والده في الخيرات بلغ في العمر نيفا على الثمانين، وله في العلوم اليد الطولى، وأما الفصاحة فلا يبارى، وله رسائل بديعة، وكان مبرزا على الأقران، وسباق غايات في ذلك الميدان، فإن من وقف على استقداره على ارتجال الشعر المتنوع، وتسخيره له كل مسخر⁣(⁣٤)، من جد وهزل، ورقيق وجزل علم صحة ما ذكر من بلاغة هذا السيد وحسن اختراعه وإبداعه.

  قلت: وعرفت طول عمر الواثق.

  قال ابن حابس وغيره: ولم يعرف وفاته، ولا موضع قبره.

  قلت: بل آخر وفوده على⁣(⁣٥) الإمام صلاح بن علي إلى ذمار سنة ثمان وسبعين


(١) في (ج): فقال.

(٢) في (ج): للإمام.

(٣) زيادة في (ج).

(٤) في النسخ: ويسحبه له كل مسحب، ولعل الصحيح ما أثبتناه.

(٥) في (ب): إلى.