طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه المطهر

صفحة 1133 - الجزء 2

  و (كتاب مصابيح ابن يزداد)، و (كتاب البخاري) إلى كتاب الحجاب، و (سنن أبي داود) و (الشفاء) و (أصول الأحكام)، ولي إجازة في غير ذلك، وهي كتب عديدة الفنون، ومن كتب اللغة (النظام)، و (كفاية المتحفظ)، و (المقامات)، وثلاثة أرباع (الصحاح) و (ضياء الحلوم).

  قلت: وله إجازة عامة من الشيخ الحافظ محمد بن أحمد بن علي الفاسي⁣(⁣١) المكي لما قدم صنعاء سنة ست وعشرين وثمانمائة بمسجد الفليحي في شهر رجب، وهي رحلته الثانية إليها بعد أن سمع عليه (ألفية العراقي) إلى آخرها، وهي مشتملة على كتب جليلة تأتي إن شاء اللّه تعالى في الفصل الثاني، وقيل: أنه # قرأ على الفقيه يوسف بن أحمد هو وزميل له لما اتفق الإمام المهدي والفقيه يوسف مثلا، واللّه أعلم.

  قلت: وأجل تلامذته الإمام عزّ الدين بن الحسن، والسيد صلاح بن يوسف، ومحمد بن علي بن فند الزحيف مؤلف (مآثر الأبرار)، وغيرهم.

  قال في مآثر الأبرار: لما مات الإمام علي بن صلاح في محرم سنة أربعين وثمانمائة دعا عقيب موته وتعارض هو وصلاح بن علي، وعارضهما الناصر وهو أصغر منهما سنا، لكنه أقبلت له الأيام فلزم الإمام المطهر في فرس⁣(⁣٢) موضع بجهران، وأمر به إلى حصن اسمه الرفعة فأنشأ هنالك وسيلة مستهلها:

  ما ذا أقول وما أتى وما أذر ... في مدح من ضمنت مدحا له السور


(١) في (ب) و (ج): القاضي المكي.

(٢) كذا في النسخ ولعلها مرس بفتح الميم فسكون قرية كبيرة من ذي رعين شرقي مدينة يريم بمسافة (١١) ك. م. (معجم المقحفي ٣٧٩)، وهناك الفرش بفتح الفاء وسكون الراء وشين قرية من بلاد آنس (معجم المقحفي ٣١٥).