طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

مكي بن محمد

صفحة 1144 - الجزء 2

  وجعل أمر هجرة وقش ومصالحها إليه، وحين⁣(⁣١) أدرك مراده من العلم الشريف وبلغ فيه ما لم يبلغه أهل التدريس والتصنيف، ضم إلى فضيلة العلم فضيلة الجهاد وشرفه، ولما دعا الإمام إبراهيم بن تاج الدين تلقى دعوته بالإعظام والإجلال واجتهد في أمره وبالغ في نصرته وجمعه وجماعاته، ونزل المفضل إلى تعز إلى السلطان⁣(⁣٢)، ثم رجع إلى وقش ونشر العلم، ولم يزل معتكفا على التدريس والأعمال الصالحة حتى قبض في سنة ست عشرة وستمائة.

  وقال القاضي: توفي سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وقبره بوقش بالموضع المسمى بالقلع، انتهى.

  قلت: يحقق التأريخ في موته⁣(⁣٣).

٧٢٠ - مكي بن محمد⁣(⁣٤)

  [... - حيا بعد سنة ٧٧٢ هـ]

  مكي بن محمد، أبو عبد اللّه.


(١) في (ب): وحتى.

(٢) حاشية في (أ): وكان المفضل قد تكنى بالمنتصر باللّه وجاهد من يليه من أرباب الدولة السلطانية وكانت دولة بني مظفر منبسطة في سهل البلاد وجبلها والظلم منتشر في أغوارها وأنجادها ولكنه تقاعد الناس عن نصرته فاعتزل الناس وتخوف على الهاجرة ومن فيها من المسلمين من الغز، وبعد أن كان منه ما كان من المحاربة لأعوان السلطان فتقدم إلى السلطان يأخذ له ولمن بايعه أمانا، وكان السلطان يومئذ بتعز فلما وصل وضرب خيمته في ميدان تعز مقابلا لقصر السلطان فلما رآها السلطان أمر مماليكه أن يتعرفوا حاله وتقدموا به إلى السلطان فأعزه وأكرمه غاية الإكرام وأعجبه وصوله فكتب له ولشيعته والقبائل الذي ناصروه بالأمان وكتب لهم عهودا فرجع السيد إلى وقش وعكف على العلم والعبادة حتى توفاه اللّه بها سنة ستمائة واثنين وثمانين (من طبقات سيدي يحيى بن الحسين بن القاسم).

(٣) المحق أنه مات سنة ٦٨٢ هـ ذكر ذلك يحيى بن الحسين كما تقدم وزبارة في أئمة اليمن (١/ ٢٠٠).

(٤) الجواهر المضيئة عن الطبقات (خ)، إجازات الأئمة (خ).