طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

نشوان بن سعيد الحميري

صفحة 1174 - الجزء 2

  وقرأ عليه في كتابه (شمس العلوم) الذي ألفه في اللغة ولده محمد بن نشوان، وأكثر إسناد هذا الكتاب مرجعه إليه.

  كان من علماء الزيدية ولم يقدح عليه إلا تكبره وافتخاره⁣(⁣١) بقحطان على عدنان، وله في ذلك هو والأشراف نقائض كثيرة.

  قال بعض أولاده: والمشهور أنه كان يختار أقوال الهادي على سائر فقهاء الإسلام، ويحكم بها بين الخاص والعام، وكان مظهرا لمذهبه في أشعاره وكتبه، ولم يقع بينه وبين أحد من أهل عصره جفاء سوى الأشعار التي قالها هو والشرفاء.

  قال نشوان: كان ذلك قبل ظهور الشارب، وبلوغ المآرب، ثم قال: الشرفاء مما سئلت مبرّءون ومما طلبت مكثرون فلتشملني بركتهم بهبة أفضل الصدقات، وهي صدقة الدعوات عقيب الصلوات فقد ضقت ذرعا بما فرطت، ولكني استغفر ربا كريما ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثمّ يستغفر اللّه يجد اللّه غفورا رحيما [النساء: ١١٠]، وله مصنفات كثيرة، انتهى.

  وروى في المفيد: أن نشوان دعا إلى نفسه وأنه يصح الإمامة في غير قريش، وقد رواه بعض أصحابنا، وقد وقفت له على كلام يدل على أنه ندم على دعوته المذكورة وجد ذلك بخط العلامة محمد بن ناجي الحملاني، وله أشعار فائقة، انتهى المراد.


(١) في (ج): إلا بكثرة افتخار.