طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

أحمد بن حميد الحارثي

صفحة 118 - الجزء 1

  قلت: وأجل تلامذته الإمام علي بن محمد، والواثق المطهر بن محمد، والسيد المهدي بن القاسم، والسيد محمد بن عبد اللّه الحسيني الموسوي.

  قال الواثق في حقه: ينبوع العلم الفوار، وزبرقان الفلك الدّوار، طراز علالة الكراسي، وطود الحكمة الراسي.

  أديب رست⁣(⁣١) للعلم في أرض صدره ... حبال جبال الأرض في صيتها⁣(⁣٢) قف

  يحل العقود الفلسفيات فكره ... ويستغرق الألفاظ من لفظه حرف

  فاتح الارتاج ودرة التاج.

  وإن صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار

  وقال حي السيد يحيى بن المهدي: كان عالما، فاضلا، ورعا، يرى لآل بيت محمد أبلغ ما يرى لنفسه، ويهتش عند رؤيتهم اهتشاش (البهم الصرم)⁣(⁣٣) ما لم أره في غيره، وكان في علم الكلام كعبد الجبار قاضي القضاة، وفي الورع كعمرو بن عبيد، وفي ولاء أهل البيت كالصاحب بن عباد.

  وقال غيره: هو شيخ الأئمة وترجمان علومهم. كان فقيها، إماما، عابدا، ناسكا.

  وفاته في عشر الخمسين وسبعمائة.


(١) في (ج): رست للعلم في أرض صدره.

(٢) في (ج): في جنبها.

(٣) في (ج): النهم الضرم.