الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد
  مولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
  أخذ كتب الأئمة وشيعتهم وجميع طرقهم عن(١) شيخه القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى بطرقه المعروفة، وروى (أمالي أحمد بن عيسى) عن الشريف الفاضل تاج العترة الحسن بن عبد اللّه بن محمد الحسني مناولة عن محمد بن محمد بن غبرة، عن محمد بن أحمد بن علان، عن ابن الصباغ، عن ابن مأتي، عن المؤلف محمد بن منصور.
  وأخذ عليه جماعة منهم: عطية بن محمد النجراني، ووالده محمد بن أحمد النجراني، ومحمد بن أحمد بن الوليد، وعمران بن الحسن.
  قال القاضي: هو الأمير شمس الدين شيبة الحمد، شيخ آل الرسول، وإمام فروعهم والأصول، وشمس فضلهم الذي ليس لها قفول ولا أفول، علمه أشهر من الشمس وضحاها والقمر إذا تلاها، له فواضل ومحامد، ما أحقه بقول القائل:
  يحيى بن أحمد لولا أن والده ... محمد أختم الأنبياء كان(٢) نبي
  وقال في البسامة فيه وفي أخيه:
  وشبيتا الحمد شيخانا له نصرا ... وفرقاهما في الضم للبشر
  قال الزحيف: فضلهما أشهر من الشمس، وكانا أسن من المنصور باللّه، وشمس الدين أكبر من بدر الدين.
  قال السيد صلاح: هو الأمير الأعظم، الخطير الأعلم، الشهير العلامة الصدر،
(١) في (ب): على.
(٢) في (ج): لكل نبي.