طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

يحيى بن إسماعيل الحسيني

صفحة 1210 - الجزء 3

  بن علي الحاجي، وكان سماعهما عليه ببلده (ساد باج) بنيسابور في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

  قال تلميذه عمرو ما لفظه: هو السيد الإمام، مفخر الأنام، [الصدر الكبير العالم، العامل، مجد الملة والدين، وافتخار آل طه وياسين، ملك الطالبية]⁣(⁣١)، شمس آل الرسول، إسناد جميع الطوائف⁣(⁣٢) الموافق منهم والمخالف، قبلة الفرق، تاج الشرف.

  ثم قال بعد ذكر كلام كثير: ما أعظم شأنه في العلم وفي أمر الدين، ولقد استفدنا منه أشياء أخر لم نستفد من غيره، وكان اتفاق⁣(⁣٣) ما أثبته - ¥ وأرضاه - من كتبه لهذه الإجازة لأواخر ذي القعدة⁣(⁣٤) سنة ستمائة بظاهر ساذباج بنيسابور في خانقاه القباب⁣(⁣٥)، وهذه الإجازة التي تلفظ بها ليست مقصورة على بعض دون بعض، بل هي لجميع من رغب فيها من المسلمين والأشراف، انتهى.

  وقال القاضي الحافظ أحمد بن سعد الدين: قال عمرو بن جميل وعدد⁣(⁣٦) مسموعاته على شيخه المذكور ما لفظه: ومنها (نهج البلاغة)، وكذلك (خطبة الوداع)، ومات | ولم يكتب السماع، وكان أمر اللّه هو المطاع، انتهى بلفظه.


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ج).

(٢) في (ب) و (ج): أستاذ الطوائف.

(٣) في (ب): إتقان.

(٤) في (ب): في العشر الأواخر من ذي القعدة.

(٥) كذا في (أ) و (ب)، وهي في (ج) بياض.

(٦) في (ب) و (ج): في عدد.