يحيى بن إسماعيل الحسيني
  بن علي الحاجي، وكان سماعهما عليه ببلده (ساد باج) بنيسابور في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
  قال تلميذه عمرو ما لفظه: هو السيد الإمام، مفخر الأنام، [الصدر الكبير العالم، العامل، مجد الملة والدين، وافتخار آل طه وياسين، ملك الطالبية](١)، شمس آل الرسول، إسناد جميع الطوائف(٢) الموافق منهم والمخالف، قبلة الفرق، تاج الشرف.
  ثم قال بعد ذكر كلام كثير: ما أعظم شأنه في العلم وفي أمر الدين، ولقد استفدنا منه أشياء أخر لم نستفد من غيره، وكان اتفاق(٣) ما أثبته - ¥ وأرضاه - من كتبه لهذه الإجازة لأواخر ذي القعدة(٤) سنة ستمائة بظاهر ساذباج بنيسابور في خانقاه القباب(٥)، وهذه الإجازة التي تلفظ بها ليست مقصورة على بعض دون بعض، بل هي لجميع من رغب فيها من المسلمين والأشراف، انتهى.
  وقال القاضي الحافظ أحمد بن سعد الدين: قال عمرو بن جميل وعدد(٦) مسموعاته على شيخه المذكور ما لفظه: ومنها (نهج البلاغة)، وكذلك (خطبة الوداع)، ومات | ولم يكتب السماع، وكان أمر اللّه هو المطاع، انتهى بلفظه.
(١) ما بين المعقوفين سقط من (ج).
(٢) في (ب) و (ج): أستاذ الطوائف.
(٣) في (ب): إتقان.
(٤) في (ب): في العشر الأواخر من ذي القعدة.
(٥) كذا في (أ) و (ب)، وهي في (ج) بياض.
(٦) في (ب) و (ج): في عدد.