يحيى بن محمد الأسدي
  العلامة عماد الدين.
  اشتهر بعلم الكلام، وقرأ على أخيه المفضل بن منصور، وقرأ أيضا على عبد اللّه بن زيد العنسي، وتتلمذ له السيد صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين، وكان محبا ليحيى ويرى له ويروي(١) عنه، ويعظمه تعظيما كليا.
  وأخذ عنه: [بياض في المخطوطات].
  كان سيدا عالما محققا في العلم والفنون، وبلغ في علم الكلام الغاية القصوى، حتى يروى أنه قرأ في أصول الدين نيفا وأربعين كتابا، اختار منها مذاكرته وشرحها، وكان ضاربا فيه باليد البيضاء سالكا فيه المحجة الغراء، برز فيه على سائر الأنام، له مصنفات عديدة من أجودها (جمل الإسلام)(٢) وشرحها شرحا فائقا، وله أشعار عجيبة غريبة(٣) فصيحة، وقد تناول منها الديلمي في كتابه، وذكره في (الصراط المستقيم)، وكان مجودا في كل فن لكنه اشتهر بعلم الكلام، وكان يرى(٤) رأي أهل البيت، ورأي أبي الحسين، وكان يعرض مسائله ورسائله على أخيه المفضل بن منصور، وكان سكونه [بياض في المخطوطات]، ثم عزم لزيارة صنوه العفيف إلى شظب فتوفي في الطريق في موضع يسمى سهل البون في سنة [بياض في المخطوطات].
(١) في (ج): ويروي له ويروي عنه.
(٢) معرفة جمل الإسلام وأصول دين محمد بن عبد اللّه #: بناه على خمس عشرة جملة تحتوي على التوحيد والعدل قال الهادي بن الوزير في وصفه: من أحسن ما ألف في مذهب العترة شرحه محمد بن المرتضى المفضل والأصل (خ) رقم (١٦٨) مجاميع غربية ق (١٠٧ - ١١٣)، أخرى (٤٩) (مجاميع) أوقاف وفي (مؤلفات الزيدية) ذكر له (معرفة علوم الدين) ولعله هذا، أخرى مع الشرح بقلم مؤلف الشرح محمد بن المرتضى بن مفضل (خ) سنة ٧٢٥ هـ ضمن مجموع بمكتبة السيد المرتضى بن عبد اللّه بن علي عثمان الوزير هجرة السر.
(٣) في (ب) و (ج): غريبة.
(٤) في (ج): يروي رأي.