الإمام المتوكل أحمد بن سليمان
  قلت: وله منه إجازة، ودرس على السيد الحسن بن محمد من ولد المرتضى، ودرس على الفقيه عبد اللّه بن علي العنسي الواصل من جهة الجيل بكتب آل محمد # سنة إحدى وخمسمائة وقال # وقد سأله جماعة من العلماء أن يصحح لهم نقل الأخبار التي جمعها في أصول الأحكام: فأنا أذكر ما حضرني(١) من ذلك، فأما كتاب (الأحكام) فأخذته من الشيخ الأجل إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث مناولة وهو بخطه، وأما كتاب (المنتخب) فهو عندي لما كان بخزانة الإمام الناصر أحمد بن يحيى وفيه خطوط المتقدمين من بني الهادي إلى الحق # وأخذت الشرحين (شرح التجريد) و (تعليق) القاضي زيد من طريق الشريف الفاضل أبي محمد الحسن بن محمد من ولد المرتضى وكتبه وخطه بيده، ومن طريق القاضي العباس بن علي بن محمد بن العباس، قال: حدثه [به](٢) والده علي بن محمد، قال: حدثه به عبد اللّه بن علي العنسي، ولقيت عبد اللّه بن علي [العنسي](٣) فسألته عن ذلك فقال: سمعه علي بن محمد وأجاز لي أيضا، أما روايته عنه إجازة من غير سماع ولا مناولة ولكن إجازة، وكان وصل بكتب الشروح من الديلم وذكر أنها له سماع ممن يثق به، وأحسب أن رواية الشريف الحسن بن محمد(٤) من طريق إبراهيم بن إسماعيل البصري، وأطللت على كتب من كتب العامة وهي كانت للناصر بن الهادي # مكتوب في كل كتاب بخزانة(٥) الناصر أحمد بن يحيى، منها كتاب أبي جعفر الطحاوي، وهو من أجل الكتب.
  قلت: ثم ترك بياض هنا في النسخة، وهو فيما أظن اتصال طرقه بالمؤيد باللّه # لأنه قال ما لفظه: والأخبار مسندة كلها أنه يرويها عن الناصر للحق
(١) في (ب): ما خطر علي، وفي (ج): ما حضر لي.
(٢) زيادة في (ب).
(٣) سقط من (أ).
(٤) في (ب): الحسين بن محمد
(٥) في (ج): خزانة الناصر.