أحمد بن سليمان الأوزري
  والمكاتبة، دعا إلى اللّه سبحانه وتعالى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وكان شديد الشكيمة على أعداء اللّه سبحانه غزا إلى زبيد وقتل [بياض في (أ) وج] بن نجاح العبد، وله مشاهد في الجهاد مذكورة، لم يزل صابرا مجتهدا حتى توفي في شهر ربيع وقيل يوم الخميس خامس شهر الحجة سنة ست وستين وخمسمائة، وقبره بحيدان(١) ببلاد زبيد من خولان الشام، ومشهده معمور معروف مزور مشهور، انتهى.
٥١ - أحمد بن سليمان الأوزري(٢)
  [... - ٨١٠ هـ]
  أحمد بن سليمان بن محمد المعروف بالأوزري بهمزة ثم واو ساكنة فزاي معجمة فراء مهملة، الشيخ المحدث المعمر.
  قلت: أخذ علم الحديث ما بين سماع وإجازة على شيخ أهل الحديث إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير الحكمي كما يأتي إن شاء اللّه، وأخذ عنه غير ذلك من علم الأصول والفروع والنحو والصرف واللغة كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى في موضعه مستوفي في الفصل الثاني بمشيئة اللّه وعونه، وسمع سنن أبي داود بالروايات الأربع عن شيخه محمد بن منير الجبرتي كما يأتي إن شاء اللّه.
  قلت: وله من الإمام يحيى بن حمزة إجازة في كتابه (الانتصار الجامع لعلماء الأمصار).
(١) حيدان بلدة كبيرة من خولان بن عمرو وهي مركز الناحية من أعمال صعدة تبعد عنها بنحو (٧٣) كيلومترا، وبجوار المدينة شمالا بمسافة ميل قبر الإمام المتوكل أحمد بن سليمان، ويطل عليها جبل المفتاح، وفيه آثار قديمة (اليمن الكبرى للويسي ص (١٦٧)، معجم المقحفي ص (١٣٤).
(٢) مصادر ترجمة الأوزري: مطلع البدور (خ) تحفة الزمن (خ) الجواهر المضيئة (٥٤/ ٢٨)، المستطاب (خ)، الجامع الوجيز خ مجموع بلدان اليمن وقبائلها (١/ ٩٣٠).