سليمان بن إبراهيم العلوي
  أيضا على والده وغيرهم، وكتب إليه بالإجازات جماعة من كبار علماء الشام وغيرها، وسمع عليه أحمد بن محمد الشرجي كثيرا من كتب الحديث وغيرها.
  قال: ولنا منه إجازات كثيرة في كثير من الفنون(١)، وخطه عندي بذلك.
  وأخذ عنه(٢) جماعة منهم: أخوه محمد بن إبراهيم، والفقيه محمد الخياط، وصالح بن محمد الدمني، ورحل إلى عدن وقرأ عليه(٣) القاضي ابن كثير (عمدة الأحكام) للمقدسي، ومن أئمة الزيدية الإمام المهدي أحمد بن يحيى وأجاز له جميع مروياته، والسيدين الحافظين الهادي بن إبراهيم، ومحمد بن إبراهيم الحافظ، وكذلك أجازهما إجازة عامة، حدّث أولا بزبيد، ثم نقل إلى تدريس المجاهدية والأفضلية بتعز وقصده الطلبة من علماء الزيدية والشافعية(٤)، وخلق لا يحصون، وجمع من الكتب النفائس، وكان جيد الضبط، حسن القراءة أعرف أهل عصره بالحديث وطرقه وفنونه، وأثنى عليه حسين الأهدل والخزرجي، توفي في شهر جمادي الأولى سنة خمس وعشرين وثمانمائة، وقبره بالأجيناد بتعز معروف، فيروي (صحيح البخاري) عن أبيه سماعا، وعلى شيخه علي بن أبي بكر بن شداد قراءة في سنة سبع وستين وسبعمائة، قال: وتكرر فيه قراءة وإقراء فوق المائتين الشرف بحمد اللّه.
  قالوا: أخبرنا الشيخ أحمد بن أبي الخير، قال: أخبرنا أبي وقد مر سنده.
  (ح) (صحيح مسلم) قال: أخبرني شيخي علي بن أبي بكر قراءة، ووالدي
(١) في (ج): من فنون العلم.
(٢) في (ج): وأخذ منه.
(٣) في (ج): فقرأ عليه.
(٤) في (ب): من علماء الحديث [بياض] وخلق لا يحصون.