فصل فيمن اسمه أحمد
  فيه طريق، وله أيضا إجازة عامة من القاضي عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران عن أبيه عن مشايخه.
  قلت: وأجل تلامذته الإمام القاسم بن محمد #، والسيد أحمد بن الإمام الحسن [بن علي](١) بن داود وغيرهما.
  كان القاضي بصري زمانه، بلخي أوانه، حاتم [السماح، وأحنف الرحاح عمار التشيع، أخذه بالطبع لا بالتطبع، من كبار العلماء الأخيار، زاهدا في](٢) الدنيا، كثير الإحسان، صادق المودة لأهل بيت النبي ÷، وكان في العلوم بحرا لا يجارى، سيما في علوم أهل البيت، وذكر أنه كان عند الإملاء في علم الكلام يزبد من أشداقه، وكان مع الإمام الحسن في سماع (الرسالة الشمسية) على الرجل الشيرازي القادم إلى صعدة، وكان يقول الشيرازي إن عاش السيد وقاضيه كان لهما شأن، فكان كما قال وصنف كتابا في أنواع الحديث مبسوط(٣)، وله كلمات معرفة(٤) في علوم متعددة.
  وقال غيره: كان من أهل الاجتهاد والإرشاد والاحتياط، نهض بدعوة الإمام الحسن بن علي، ثم بدعوة الإمام القاسم بن محمد، ولقى من ذلك تعبا شديدا حتى أنه كسر ظهره بعض الأروام(٥) في محنتهم توفي بصعدة، في شوال، سنة ثماني عشر
(١) سقط من (ب) و (ج).
(٢) ما بين المعقوفين سقط من (ب).
(٣) مفقود لم أجد له مخطوطة فيما اطلعت عليه من فهارس المكتبات.
(٤) في (ب): مفرقة، وفي (ج): متفرقة.
(٥) في (ج): الأورام وهو خطأ.