طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

حرف الميم

صفحة 1635 - الجزء 3

  أخبرنا ابن البالسي، وابن رسلان، وغيرهما، قالوا: أنشدنا الإمام أبو الفرج المزي:

  من حاز العلم وذاكره ... حسنت دنياه وآخرته

  فأدم للعلم مذاكرة ... فحياة العلم مذاكرته

  وبه قال الغيطي: أنشدنا شيخ الإسلام زكريا عن الحافظ بن حجر، قال: أنشدنا الشيخ جمال الدين عبد اللّه السمهودي، أنشدنا أبو البقاء، لابن دقيق العيد:

  ادأب على حمل العلوم وضبطها ... وأدم لها تعب القريحة والجسد

  وأقصد بها وجه الإله ونفع من ... بلغته ممن جد فيها واجتهد

  وأترك كلام الحاسدين وبغيهم ... هذا فبعد الموت ينقطع الحسد

  وبه قال الغيطي: انشدنا شيخ الإسلام الحسيني الساماني، قال: أنشدنا أبو العباس بن عبد الهادي، قال، أنشدنا الصلاح بن أبي عمر، قال: أنشدنا الفخر بن البخاري، قال: انشدنا القاسم بن محمد الأندلسي لنفسه:

  يا ناظرا فيما عمدت بجمعه ... اعذر فإن أخا البصيرة يعذر

  واعلم بأن المرء لو بلغ المدى ... في العمر لاقى الموت وهو مقصر

  فإذا ظفرت بزلة فافتح لها ... باب التجاوز والتجاوز أجدر

  ومن المحال بأن ترى أحدا حوى ... كنه الكمال وذا هو المتعذر

  (ح) وأنشد عن سالم عن العلقمي، عن السيوطي، عن المرجاني، عن أبي الفرج العري، عن ابن المعتز، عن الأسفرايني، عن الخطيب البغدادي، عن الدبوسي، قال:

  أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الناجي لنفسه:

  إذا كنت أعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعة

  فلم لا أكون طبيبا⁣(⁣١) بها ... وأجعلها في صلاح وطاعة


(١) كذا في الأصل، ولعله: ضنينا.