طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

أحمد بن علي الشامي

صفحة 166 - الجزء 1

  العلامة، صفي الدين، المعروف بالسيد الشامي؛ لسكونه خولان الشام.

  قرأ في (الأساس) للإمام القاسم بن محمد وشرحه للسيد أحمد الشرفي، و (أمالي أحمد بن عيسى)، و (البيان) في الفقه لابن مظفر، وغير ذلك على سلطان العلماء شرف الدين الحسين بن القاسم # وقرر⁣(⁣١) قواعد الفقه على شيخه شيخ الشيوخ محمد بن عزّ الدين المفتي، وقرأ أيضا على القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي.

  وأخذ عنه علماء الزمان كالسيد محمد بن الحسن الكبسي، والسيد حسين بن علي الأخفش، والفقيه عبد اللّه السلامي⁣(⁣٢)، والسيد الحسن الرمادي، والسيد محمد بن الحسين بن القاسم، وقرر عليه الطلبة مفيدات التقارير.

  كان السيد عالما، شيخ العلوم وأوعيته متوقد ذكاء⁣(⁣٣)، وكان عالي الهمة في جميع الأمور، وله قدم سابقة في الجهاد، وولي أمور كثيرة للإمام القاسم بن محمد، وكان له عمل مشكور، ثم شهد المشاهد مع شيخه مولانا الإمام الحسين بن القاسم، وكان ينوب في القضاء، وأثرى ثروة واسعة ثم كف بصره فوقف بصنعاء متوفرا على إحياء العلوم ونشرها، وكان له حظ في الفتيا.

  توفي بمنزله ببير العزب سنة ثلاث وسبعين وألف سنة، ودفن في خزيمة⁣(⁣٤)، وقيل بل قبره في حوطة مسجد البستان واللّه أعلم [عدني مسجد سيدي الحسين بن القاسم]⁣(⁣٥).


(١) في (ج): وقرأ.

(٢) في (ب) و (ج): السدمي.

(٣) في (ب) و (ج): وأن عينه تتوقد ذكاء.

(٤) في (ب) و (ج): ودفن بخيمة.

(٥) زيادة في (ج).