من عرف بابن أبي فلان
  الملوك والأقيال، وله رسائل وشعر ومصنفات، وهو كثير الرواية للحديث.
  يروي (صحيح البخاري) عن كريمة بنت أحمد المروزية، قالت: أخبرنا به الكشمهيني.
  قال: وأنبأنا به أبو مكتوم عيسى الحافظ بن أبي ذر عبد بن أحمد، عن أبيه، عن المشايخ الثلاثة الكشمهيني والمستملي والحموي [بياض في المخطوطة].
  قال (ص) باللّه عبد اللّه بن حمزة: وروينا مصنفات بن أبي سلفة حافظ الإسكندرية إليه وعنه وعن شيوخه وشرح جملها يطول.
  قال ابن فهد: وأخباره كثيرة لا تحتمل هذه الترجمة.
  مات سنة ست وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية.
  قلت: فلنذكر من طرقه ما تيسر لنا نقله.
  فأول نذكر تصانيفه وهي (الأربعون البلدانيات) وهو أول من جمع ذلك، و (المجالس السلماسيات)، و (مسلسل العيدين) الفطر والأضحى، و (منتقى السفينة البغدادية) له، وقصيدة من نظمه التي أولها:
  لحّ الزمان متابعا في شأني
  وخطبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في فضل الشيخين، وهو من إملائه ويعرف بحر بن فليتا.
  وشرط القراءة على الشيوخ له، ومشيخة أبي عبد اللّه محمد بن أحمد الرازي، وسداسيات أبي عبد اللّه الرازي كلاهما تخريجه، وغير ذلك.