ابن حنكاس
  مع تحصيل أصول ما سمع وجودة النسخ وإتقان ما كتبه بخطه، وإسماعه من عبد الرحمن بن أحمد الدوني في سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وله من التصانيف (زاد المسافر) في خمسين مجلدا، وكان إماما في القرآن وعلومه، وحصّل من القراءات ما أنه صنف فيها العشرة والمفردات، وصنف في الوقف والابتداء والتجويد والمئات والعدد ومعرفة القراء وهو من نحو عشرين مجلدا، وكان إذا جرى ذكر القراء يقول:
  مات فلان عام كذا، ومات فلان سنة كذا، وفلان يعلو إسناده على فلان بكذا، وكان إماما في النحو واللغة.
  توفي سنة تسع وستين وخمسمائة، فروى مسند مالك عن أبي نعيم الحافظ، أخبرنا أحمد بن جلاد، أخبرنا محمد بن غالب، أخبرنا القعنبي، عن مالك [بياض في المخطوطة].
٩٠٤ - ابن حنكاس(١)
  [... - ٦٦٤ هـ]
  ضبطه في طبقات الشرجي بكسر الحاء المهملة وسكون النون وآخره سين مهملة.
  قال: هو أبو بكر بن عيسى بن عثمان الأشعري المعروف بابن حنكاس.
  كان فقيها كبيرا، إماما، فاضلا، كاملا، وكان من كبار فقهاء الحنفية وعنه انتشر مذهب الإمام أبي حنيفة انتشارا كليا، وكان كثير الاجتهاد والاشتغال، يقال أنه أتى على كتاب الخلاصة نحو ثلاثمائة مرة وانتفع به جمع كثير ممن شهر، كالفقيه
(١) طبقات الخواص للشرجي.