أحمد بن محمد لقمان
  هذا السيد كان إماما، محققا، أستاذا، عالما، من أعلام(١) الشريعة المصطفوية، وصدرا من صدور العصابة الهاشمية، محققا في كل العلوم الإسلامية معقولها والمنقول.
  أما أصول الفقه فروى عنه القاضي أبو القاسم السهمي(٢) أنه قال: هو عندي بمثابة الفاتحة، ووصفه مولانا الحسين بن القاسم بالاجتهاد، وكان استقراره بشهارة إماما لجامعها، مدرسا بالجامع جميع الأوقات، ويتفق له في اليوم الواحد ثمانية دروس [مع](٣) درس وغيب، ومحله نازح عن الجامع بمسافة بعيدة، ويصلي الصلوات في الجامع، ومع ذلك فإنه كان مقتر العيش إلى الغاية وما زاده ذلك إلا كلفا بالعلم وحرصا عليه، وألف في الفنون منها (شرح الأساس)(٤) في علم الكلام، و (شرح الكافل)(٥) في أصول الفقه، وشرح (تهذيب المنطق)(٦)، وحشى على (المفصل)(٧) وعلى (الفصول اللؤلؤية)(٨)، وأوائل (المنهاج)(٩) لجده، و (شرح البحر) تجربة(١٠) من
(١) في (ب): من علماء.
(٢) في (ج): البيتي.
(٣) سقط من ب.
(٤) كشف الإلباس عن قواعد الأساس مخطوط منه نسخة في (٢١٩) ورقة برقم (٦١٨)، مكتبة الأوقاف الجامع الكبير، أخرى مصورة عن مخطوطة خطت سنة ١٠٤٦ هـ ضمن مكتبة السيد محمد عبد العظيم الهادي بضحيان.
(٥) الكشف لذوي العقول عن وجوه معاني الكافل بنيل السؤل في علم الأصول (كافل لقمان) في أصول الفقه، كتاب شهير طبع مرارا متعددة، ويدرس في مدارس العلوم الشرعية، ونسخه الخطية كثيرة توجد في أغلب المكتبات العامة والخاصة في الجامع الكبير (٢٧) نسخة في المكتبة الغربية، و (١١) نسخة في مكتبة الأوقاف.
(٦) شرح تهذيب المنطق: لم أجد له نسخة خطية.
(٧) قال الأستاذ عبد اللّه الحبشي: له تعاليق على المفصل للزمخشري، قلت: لم أجد له نسخة خطية.
(٨) لم أجد له نسخة خطية.
(٩) لم أجد له نسخة خطية.
(١٠) في (ج): وشرح البحر بجزء من أوساطه.