أحمد بن محمد الرصاص
  وقيل: أن درسته كانوا خمسمائة فيهم(١) سبعون أحمد.
  كان الحفيد شيخا(٢)، عالما، مجتهدا، أصوليا متبحرا، لا يشق غباره في العلوم، من أساطين العلماء، وسلاطين الكلام، وأئمة العدل والتوحيد، له في العلوم القدم الراسخة، وله على ذلك آيات بينات منها: (الجوهرة)(٣)، وله ثلاثة كتب تجري مجرى الشرح وقيل كتابان كالشرح للجوهرة وهما (الوسيط)(٤)، و (غرة الحقائق)(٥)، وله كتاب (الشجرة في الإجماعات)(٦)، ولم نره إلى الآن، ولعله قد فقد(٧)، وله في كل شيء من العلوم قدم، مع بلاغة في إنشائه رائعة، وله رسالة تخرج في مجلد إلى العلامة عبد اللّه بن زيد العنسي سماها (مناهج الإنصاف العاصمة
(١) في (ب) و (ج): منهم.
(٢) في (ج): شجاعا.
(٣) جوهرة الأصول وتذكرة الفحول في علم الأصول: أصول فقه، منه نسخة خطت سنة ٨٦٦ هـ برقم (١٥٢٤)، وأخرى برقم (١٥٢٩) مكتبة الأوقاف جامع صنعاء، ومنه نسخة في مكتبة آل الهاشمي بصعدة رقم (١٦٤) خطت سنة ٦٩٨ هـ شرح قال في غلافه: أعتمد على كتاب الفائق للحسن بن محمد الرصاص الذي أعتمد على كتاب المعتمد لأبي محمد البصري المعتزلي، وقد لخص مقاصد الجوهرة السيد صارم الدين الوزير وشرحها أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي بكتاب قنطرة الوصول إلى تحقيق جوهرة الأصول (خ) جامع صنعاء والجوهرة (تحت الطبع) بتحقيق الدكتور أحمد بن علي بن مطهر الماخذي، وهي رسالة دكتوراه للأخت أمة السلام أحمد رجاء جامعة القرآن الكريم بالسودان.
(٤) الوسيط: شرح لكتاب جوهرة الأصول السابق، ذكره ابن أبي الرجال أيضا وفي جامع الإمام الهادي بصعدة كتاب رسم الوسيط لمؤلف لم يذكر اسمه خط سنة ٨٦٧ هـ في أربعة وعشرين صفحة، ولعله غير هذا.
(٥) كذلك ذكره ابن أبي الرجال: ولم نعثر على نسخة خطية له.
(٦) قال بن أبي الرجال: ولم نره إلى الآن ولعله قد فقد وما كان مثله مما ينقل عنه.
(٧) في (أ) و (ب): ولعله قد نفد.