أحمد بن مير الجيلاني
١٠٩ - أحمد بن مير الجيلاني(١)
  [... - ...]
  أحمد بن مير بكسر الميم بعدها ياء تحتانية مثناة ثم راء مهملة بمعنى سيد كذا، ذكر القاضي |، والذي في الأصل أحمد بن الأمير، وقرره شيخنا هو ابن الناصر الجيلاني الحسني، السيد شهاب الدين.
  وسمع (الإبانة وزوائدها) على شيخه أحمد بن منصور اللاهجي، وسمعها عليه علي بن سليمان الشباطي النزاري(٢)، ثم قال ما لفظه: أجزت له وكذلك أجزت جميع من له رغبة في إقراء هذا الكتاب المذكور مع زوائده المذكورة ويدرسها(٣) معها من أهل العلم الشريف، علماء الدين الحنيف والشرع الشريف كثرهم اللّه تعالى وأحسن توفيقهم أن يرووهما عني مع مراعاة شرايط الرواة، انتهى بلفظه.
  قلت: وهذا على القول بصحة الإجازة للموجودين في عصر العالم من العلماء كالسيد الهادي بن يحيى صاحب (الياقوتة)؛ فإنه يقول بذلك وكان في عصره أيضا ومن العلماء غيره الفقيه(٤) حسن بن محمد النحوي، والقاضي عبد اللّه بن حسن الدواري، وأحمد بن علي مرغم، و [علي بن محمد](٥)، وغيرهم، انتهى.
  كان السيد إماما، شمسا للملة، إمام عظيم تفتخر به العصابة الزيدية، قدم بجامع آل محمد من العراق إلى اليمن وكان من العلماء المبرزين الراسخين المجتهدين العباد، الزاهدين الورعين المتقشفين، خرج من الجيل لزيارة الإمام يحيى بن حمزة فوصل اليمن وقد توفي الإمام فزار الإمام علي بن محمد بصعدة، ثم سار إلى اليمن لزيارة
(١) مطلع البدور (خ)، الفلك الدوار (٢٣٦)، التحف شرح الزلف (١٢١)، المستطاب (خ)، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة (١٨٢)، الجواهر المضيئة ترجمة (١٢٠).
(٢) كذا في (ب): وفي أ: الراوي، وفي (ج): السباطي البراري بدون نقاط.
(٣) في (ب) و (ج): وتدريسها.
(٤) في (ب) و (ج): كالفقيه.
(٥) سقط من (أ).