الخزرجي فقال: كان شريفا ظريفا، شجاعا، كريما متلافا، وكان عالما عاملا لبيبا أريبا، متصفا بصفات الإمامة، وكان شاعرا، فصيحا، بليغا، وهو مصنف كتاب (كنز الأخبار)⁣^(⁣١)، وهو كتاب كبير ممتع، وله عدة تصانيف في فنون كثيرة⁣^(⁣٢)، ومدحه عدة من الشعراء، وكان يجيز هم الجوائز السنية، انتهى.

  وكتابه⁣^(⁣٣) الكنز من أجل التواريخ قدر أربع⁣^(⁣٤) مجلدات، فرغ من تأليفه في رجب الأصب سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وله كتاب سماه (السبول في فضائل البتول)⁣^(⁣٥)، وله شعر وكان يخالط السلاطين باليمن، وروي أنه لم يمت حتى تاب إلى اللّه من ذلك توبة نصوحا وعاهد اللّه مرارا، وله مسائل على الجبرية في مسائل غلطاتهم، وترجم له السلطان الأشرف.

(١) كنز الأخبار في معرفة السير والأخبار (في أربعة مجلدات) مرتبة على السنين ذكر حوادث كل سنة مع عناية تامة بتراجم رجال الزيدية وأئمتهم وفرغ من تأليفه سنة ٧١٣ هـ، قال زبارة في أئمة اليمن: وهو أربعة أجزاء الأول في سيرة النبي ÷، والخلفاء بعده، والثاني في أخبار الملوك من معاوية فمن بعده إلى قريب المائة الثانية للهجرة، والثالث في أخبار بني العباس وغيرهم من ملوك الشام والعبيدين في المغرب، ومصر والقرامطة وحروب الإفرنج بالشام، وفي أخره نبذة مختصرة في أخبار اليمن وملوكه خاصة إلى زمن مؤلفه.

والرابع: في ذكر ملوك حمير، والتبابعة قبل النبوة ثم ما جرى من فتنة الخوارج أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، وما بعد هذا ما يشتمل عليه كتاب المذكور وهو مأخوذ من تاريخ الطبري والمسعودي وبن الأثير وغيرها وهو مفقود انتهى كلام زبارة.

قلت: بل موجود مخطوط بالمتحف البريطاني ومنه نسخة خطت سنة ٧٢٩ هـ، مصورة بمعهد المخطوطات العربية رقم (١١٨٤)، تاريخ كما ذكر الأستاذ عبد اللّه الحبشي في مصادره.

(٢) ذكر له الأدب المذهب ولم أجد له مخطوطة.

(٣) في (ب)، (ج): وكتاب الكنز.

(٤) في (أ): قدر أربع مجلده، وفي (ب، ج): قدرا أربعة مجلده.

(٥) لم أجد له نسخة خطية.