طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه إدريس

صفحة 256 - الجزء 1

  القاسم إلى الدامغ، ولم يزل مترددا مع صنوه الحسين حتى مات أخيه الحسن سنة ثمان وأربعين ونزل مع أخيه الحسين إلى تعز وبها قرأ على محمد بن عبد العزيز المفتي، وأقام بعد عزم أخيه الحسين حتى توفي شيخه محمد بن عبد العزيز سنة ١٠٤٣ هـ⁣(⁣١).

  وصلّى عليه ثم طلع إلى الدامغ، وتوفي صنوه المؤيد باللّه في سنة أربع وخمسين، نعم وكانت دعوته بعد موت أخيه الإمام المؤيد باللّه محمد بن القاسم في سنة أربع وخمسين وألف، وسيرته وتفاصيلها يحتمل مجلدات لكنا نقتصر على ما ذكر بعض سادتنا فقال: نشأ في حجر الخلافة، وارتضع أحلافها ودأب في طلب علوم آبائه حتى حوى أجناسها وأنواعها وأصنافها، وكان ملازم العلم، غزير الفهم، كثير العبادة، علومه واسعة، وتحقيقاته شافية نافعة، له من التصانيف عقيدة على مذهب آبائه في علم الكلام⁣(⁣٢) وشرح كثيف عن دقائقها اللثام⁣(⁣٣) ومسائل فقهية وأجوبات تحل المشكل⁣(⁣٤) وتصيب الرمية⁣(⁣٥) وهيهات أن يحيط مادح في صفاته⁣(⁣٦)، ولو توقد ذهنا أنّا له ذلك وهي أكثر من رمال الدهنا.

  قلت: وكانت أيامه أيام سعادة وحبور، تجري بإمضاء أوامره ونواهيه المقدور،


(١) في النسخ سنة ١١٤٣ هـ وهو خطأ بل سنة ١٠٤٣.

(٢) العقيدة الصحيحة والدين النصيحة متن في أصول الدين مطبوع وشرحه بكتاب البراهين الصريحة شرح العقيدة الصحيحة خ، منه نسخ في الجامع الكبير المكتبة الغربية بأرقام (١٣، ٢٠، ٢٧٧، ٢٦٥)، مجاميع ورقم (٢٩)، كلام ونسخ كثيرة بمكتبة الأوقاف ومنه نسخة بمكتبة السيد عبد الرحمن شائم وأخرى خطت سنة ١٠٦٥، بمكتبة آل الهاشمي.

(٣) في ب: للأنام.

(٤) في (ج): المشكلات.

(٥) انظر تفاصيل مؤلفاته وأماكن وجودها في كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية.

(٦) في (ج)، (ب): بصفاته.