طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

أمير الدين بن عبد الله بن نهشل

صفحة 258 - الجزء 1

  الأئمة، بحرا لا يساحل، وجما في الفضائل لا يماثل، وحيد زمانه، وعين أعيان أوانه، وكان ممن عاصر الإمام القاسم [بن محمد]⁣(⁣١) وشايعه وبايعه⁣(⁣٢)، وكان سكونه في حوث إلا أنه لا يكاد يفارق الحضرة الإمامية في الأغلب ولا يترك التدريس⁣(⁣٣)؛ فآخر ما سمع عليه (شفاء الأوام) بعد موت الإمام # بشهرين ولم يلبث بعد الإمام إلا يسيرا حتى توفي بحوث في شهر⁣(⁣٤) جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وألف، وقبره بحوث مشهور مزور - رحمة اللّه عليه -.

  قال في سيرة الإمام الحسن بن علي: وممن شهد له بالإمامة وصحت له الزعامة السيد الإمام واسطة عقد الآل الكرام⁣(⁣٥)، فخر الدين وقدوة المسلمين، أمير الدين بن عبد اللّه، وكان هذا السيد ممن عاصره وناصره وتولى كثيرا من أموره، وباشر شيئا من حروب البغاة بنفسه في ظفير حجة، وغيرها.


(١) سقط من (ج).

(٢) في (ب): تابعه.

(٣) في (ب) و (ج): ولا يترك تدريس.

(٤) سقط من (ب) و (ج).

(٥) في (أ): الأكرمين.