طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

جبريل بن الأمير الحسين

صفحة 274 - الجزء 1

  القاضي، العلامة، شمس الدين.

  كان قديما يرى رأي التطريف حتى وصل الفقيه زيد بن الحسن البيهقي في سنة خمسمائة، فراجعه وقرأ عليه، فرجع إلى مذهب الزيدية المخترعة، وقرأ على الفقيه⁣(⁣١) زيد وله منه إجازة عامة، ولما أراد زيد [بن الحسن]⁣(⁣٢) الرجوع إلى العراق رحل معه القاضي جعفر لتمام السماع⁣(⁣٣)، فمات زيد بن الحسن بتهامة فرحل القاضي إلى العراق إلى حضرة العلامة أحمد بن أبي الحسن الكني؛ فقرأ عليه كتب الأئمة ومنصوصاتهم من جملة ذلك (الزيادات) للمؤيد باللّه.

  قال القاضي أحمد بن أبي الحسن ما لفظه: سمع هذا الكتاب من أوله إلى آخره القاضي [الإمام]⁣(⁣٤) شمس الدين، جمال الإسلام والمسلمين، جعفر بن أحمد بن أبي يحيى التميمي عني بقراءته قراءة من كان واقفا على معانيه دقيقة وجليلة إلى كتاب السير، والباقي بقراءتي له وبقراءة غيرنا إلا الفرائض فإنه ما سمع مني لأني أيضا ما سمعتها على شيخي، والباقي سمعه على الوجه الذي كتبت⁣(⁣٥)، وأنا سمعته وقرأته على توران شاه بن خسرو شاه الجيلي، وهو قرأه على أبي علي بن آموج، وهو قرأه على القاضي زيد بن محمد والقاضي قرأه على علي خليل، وعلي خليل قراءة على القاضي يوسف، على الشيخ أبي القاسم بعد أن أخذ مسائلها عن⁣(⁣٦) المؤيد باللّه قدس اللّه روحه، وكتبه أحمد بن أبي الحسن الكني في جمادى الأولى سنة اثنين


(١) في (ج): وقرأ على أخيه زيد.

(٢) سقط من (ج).

(٣) في (ب): و (ج): لتمام سماع.

(٤) سقط من (ب).

(٥) في (ج): كتب.

(٦) في (ب) و (ج): على.