جعفر بن علي الظفيري
  يوما عند السيد أحمد بن أحمد الخطيب(١) وحوليه تلامذة(٢) للقراءة عليه، فأراد أن يسأل في شيء فزبره بعض الحاضرين وقال: كذا وكذا مما فيه(٣) تهجين فخرج من ساعته وغير لباسه ورحل إلى شهارة فقرأ فيها على القاضي أحمد بن سعد الدين، والقاضي إبراهيم بن حسن العيزري، ثم رجع إلى بلده بعد سنة كاملة وقد حصل فائدة فتمم القراءة علي السيد يحيى بن محمد [بن أحمد](٤) الصغير الخطيب وعلى السيد حسين بن محمد الحوثي، والسيد أحمد الذنوبي تلميذ السيد محمد المفتي، ثم رحل إلى ضوران فقرأ(٥) على الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم كتبا متعددة، من جملتها (الفصول اللؤلؤية) مشاركا لمولانا القاسم بن المؤيد، ومن مشايخة السيد إسماعيل بن إبراهيم جحاف، والسيد عبد اللّه بن الحسين جحاف، والقاضي محمد بن علي العنسي، وخاتمة شيوخه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال؛ فإنه سمع عليه (تيسير الديبع)(٦) مع الإمام المؤيد باللّه محمد بن المتوكل [على اللّه](٧) وغيره من العلماء، وأجازه إجازة عامة في جميع ما وصل إليه من العلماء الأعلام بأحد(٨) الطرق، وقرأ على الإمام المؤيد باللّه محمد بن المتوكل كتابه (لب الأساس) وشرحه شرح مفيد(٩)، وقرأ أيضا على الشيخ الحسن بن أحمد
(١) في (ب) و (ج): محمد بن أحمد الخطيب.
(٢) في (ب) و (ج): تلامذته.
(٣) في (ج): بما فيه.
(٤) سقط من (ج).
(٥) في (ج): قرأ.
(٦) في (ج): تفسير الديبع.
(٧) زيادة في (ب).
(٨) في (ب) و (ج): بإحدى.
(٩) هداية الأكياس إلى عرفان أسرار الإلباس في مجلدين كبيرين فرغ من تصنيفه سنة ١٠٩٠ ه