الحسن بن صالح العفاري
  المفتي، وتمموا (الرسالة الشمسية) في ثمانية عشر شهرا قراءة تحقيق، وأجازهم الشيخ بعد السماع، وقدمهم في الإجازة على ما عرفه فبدأ بالسيد علي، ثم بالسيد محمد المفتي، ثم بالسيد الحسن المذكور، وله أيضا قراءة على السيد علي بن بنت الناصر، وكان يروي عنه ما تقرّ به العين من الكمال، وتلامذته أجلاء كالقاضي إبراهيم بن يحيى السحولي، والقاضيين محمد، وعبد اللّه أبنا أحمد الحربي، والوجيه عبد الرحمن بن محمد الحيمي، والسيد إسماعيل بن أحمد جحاف(١)، وحبسه الباشا في صنعاء لما اتهم من خلطته بالإمام القاسم بن محمد، وكان السيد عالما سهل الطريقة، دمث الأخلاق، متواضعا، يألف الفقراء ويألفونه، وسكن بصنعاء بجوار مسجد الأخضر بالجانب القبلي، وكان له بيت ملتصق بالمسجد، وله شعر عجيب، وكان يعول عليه في علم الكلام والعربية والمنطق، وله (شرح على لامية العجم للطغرائي)(٢) لكنه لم يظهر(٣) توفي في [بياض في المخطوطات]، ودفن عند العلامة الحسن النحوي - رحمة اللّه عليهما -.
١٦٦ - الحسن بن صالح العفاري(٤)
  [١٠٤١ - ١١١٥ هـ]
  الحسن بن صالح بن صلاح، العفاري(٥) بلدا، والشهاري مسكنا، الفقيه، العلامة، شرف الدين.
(١) كذا في (أ)، وفي (ب، ج): إسماعيل بن إبراهيم جحاف.
(٢) قال بن أبي الرجال: في (١٧) كراسة ولكنه لم يظهره | وكان يملي فوائده في المجالس كثيرا.
(٣) حاشية في (ج): بيض المصنف لزمان وفاته، وفي طبقات العماد الكبرى ما لفظه: ومات سنة خمس وخمسين وألف.
(٤) مطلع البدور خ، الجامع الوجيز (خ)، ملحق البدر الطالع ص (٦٩)، نشر العرف (١/ ٤٨٨).
(٥) العفاري: نسبة إلى حصن عفار بجوار كحلان.