الإمام الحسن بن داود
  الدين علي بن الناصر الحسيني، الواصل من الجيل والديلم إلى اليمن، أخذ عنه في علم المنطق، وقرأ على غيره عدة من كتب الفروع والحديث في مدينة السودة(١).
  [قلت](٢): وهو العلامة صلاح بن يحيى قيس، وقرأ أيضا على جماعة من علمائها ثم انتقل إلى جهات الشرف، وكان هناك السيد العالم الهادي الوشلي فقرأ عليه في الأصولين أصول الدين وأصول الفقه و (الكشاف)، قال مؤلف السيرة:
  الشك [مني](٣) هل سمعه عليه أو على السيد المطهر بن تاج الدين، ثم رجع إلى صعدة، ولما برز في كل فن وصار يضرب به المثل مع أن محفوظاته بمطالعته أكثر بمسموعاته، وكان # حليف العبادة، والورع، والزهد، والانقطاع إلى العلم، والتحلي به، والتوزيع لأوقاته في سائر الأعمال الصالحات، وكان حسن الخلق، جيد الرأي، ثابت القلب، مع التواضع والأدب، [وقرأ الرسالة الشمسية [بياض في المخطوطة أ](٤) وقرأ (العضد)، و (الكشاف) في بلد الوعلية على السيد الهادي بن أحمد الوشلي(٥) وغير ذلك من الكتب، ذكره المهلا بن سعيد وأخذ عنه الإمام القاسم بن محمد، والسيد إبراهيم بن مهدي الجحافي، والقاضي عامر وغيرهما.
  هو الإمام الأسير(٦)، والعلم النحرير، كان بحرا لا يساحل، طار صيته في
(١) السودة: مدينة شهيرة في الشمال الغربي من عمران بمسافة (٤٤) كم وتعرف بسودة شظب، وسودة ابن المعافى لتمييزها عن غيرها من البلدان التي تحمل هذا الإسلام وهي بذروة جبل تطل على (وادي أخرف) و (عقمان) الشهيرين بالبن الجيد. (معجم المقحفي ٢١٦).
(٢) سقط من (أ).
(٣) سقط من (ب).
(٤) كذا في أو ليس في (ب) و (ج).
(٥) في (ب): الأشل.
(٦) في (ج): هو الأمير.